بعد عام من الحرب.. صور الأقمار الصناعية تظهر مدى الدمار فى قطاع غزة
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلية قطاع غزة إلى أنقاض في الأشهر الاثنى عشر الماضية، وعلى مدار الصراع تضرر أكثر من 70% من المساكن، إلى جانب عدد لا يحصى من المباني العامة والشركات والمدارس والمستشفيات، وفقا لتقرير لصحيفة "الجارديان" اعتمدت فيه على صور الأقمار الصناعية.
أضرار حرب غزة
وقالت "الجارديان": لقد أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا في 8 أكتوبر 2023 ردًا على هجوم حماس في اليوم السابق، حيث استهدف القصف الأولى المباني في مدينة غزة، وتعد شمال غزة المنطقة التي شهدت أعلى نسبة من أضرار المباني من الغارات الجوية في الأشهر الاثني عشر الماضية، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه كوري شير، من جامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دين هوك، من جامعة ولاية أوريجون.
وفي حين تحملت غزة القصف والهجمات البرية على مدار العام، إلا أن الكثير من أضرار المباني حدثت في وقت مبكر: حيث لحقت أضرار بنحو 30% من المباني في القطاع في غضون شهرين بقليل. وقدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 1.8 مليون شخص نزحوا داخليًا بحلول نهاية نوفمبر 2023.
آثار الدمار
وتُظهر الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والتي تم التقاطها بعد 11 شهرًا من بدء الحرب، بقايا حي الرمال في مدينة غزة، وقد دمرت الجامعة الإسلامية في غزة في غضون الأيام القليلة الأولى من الصراع، في حين تحول مستشفى الشفاء، الذي تعرض لغارتين من قبل جنود إسرائيليين، إلى أنقاض.
بينما فر العديد من السكان الفلسطينيين من القصف المكثف في الشمال إلى مدينتي رفح وخان يونس الجنوبيتين، لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية توسعت لاحقًا في هذه المناطق أيضًا.
صور الأقمار الصناعية
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أضرارا بالغة في المباني في خان يونس، كما تضررت أو دمرت العديد من أماكن العبادة، بما في ذلك مساجد العودة وبلال وطيبة، كما امتد الدمار إلى ما هو أبعد من ممر فيلادلفيا، المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها 100 متر على طول الحدود بين غزة ومصر. لقد دُمر حي السلام في جنوب رفح إلى حد كبير، حيث وصل الدمار إلى مسافة ميل واحد من الحدود.
كما تُظهر صور الأقمار الصناعية كيف أدى إنشاء الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهو مسار عسكري يقسم غزة إلى نصفين شمالي وجنوبي، إلى تغيير المنطقة. وهو مرئي كخط أفقي على بعد نصف الصورة أدناه تقريبًا.