رفعت جبر: التعليم أكثر القضايا المجتمعية المثيرة للجدل
قال الدكتور رفعت جبر، رئيس قسم البيوتكنولوجي كلية العلوم بجامعة القاهرة، إن التعليم هو أكثر القضايا المجتمعية المثيرة للجدل نظرًا لانعكاساتها الاجتماعية، فهو يحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات الخطط التنموية للحكومة المصرية، كما أن التعليم يعد حجر الزاوية في برنامج التحديث والتطوير الذي تتبناه الدولة المصرية.
مستقبل التعليم في مصر والذكاء الاصطناعي
كما تحدث، خلال المائدة مستديرة، والتي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بعنوان "عن مستقبل التعليم في مصر والذكاء الاصطناعي"، عن التعليم ودوره المحوري في بناء الإنسان المصري وتطوير قدراته الذاتية وخبراته العلمية والعملية.
وأكد "جبر" أن العملية التعليمية مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، فهو كما وصفه يعد أمنًا قوميًا، ولذلك يتم دعم وتوسيع مفهوم الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في تحمل أعباء العملية التعليمية.
وشدد على تشجيع القطاع الخاص على توظيف إمكاناته في تمويل التعليم، مما يساعده على القيام بواجباته الاجتماعية تجاه المساهمة في تطوير التعليم، خاصة في ظل التحديات المحلية والعالمية التي تواجه المجتمع المصري.
وأشار إلى تطوير القوانين والتشريعات التي تسمح بتحقيق عائد عادل للاستثمار فى مجال التعليم بما يعمل على اجتذاب المستثمرين في هذا المجال الحيوي لمستقبل مصر، مؤكدًا على دعوة قطاع الأعمال والصناعة للمشاركة الفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي فى اتجاهين وهما تحديد المواصفات المطلوب توافرها في الخريج، والمشاركة في تمويل مؤسسات التعليم.
كما تحدث عن استخدام أساليب الإدارة الاقتصادية للارتقاء بمستوى أداء الخدمات التعليمية وتقديمها وفقًا للمعايير الدولية الحديثة، وأشار إلى أهمية إعداد خريطة مستقبلية واضحة المعالم تتحدد من خلالها الأدوار المنوطة بالجمعيات الأهلية في مجال التعليم حتى يتسنى لها المشاركة الجادة في تطوير التعليم، وتحدث عن ثقافة الجودة الشاملة في نظمنا ومؤسساتنا التعليمية، من خلال تطبيق المعايير العالمية في جميع عناصر المنظومة التعليمية. وضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة، وأيضًا ضرورة التنسيق بين التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي.
أنظمة الذكاء الاصطناعي
من جانبها، قالت الدكتورة هبة يوسف، وكيل كلية الطب جامعة بورسعيد: إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستخدم في تحليل الصور الطبية، مثل صور الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وتساعد في تشخيص حالات طبية مختلفة مثل الأورام السرطانية وأمراض الشبكية والالتهاب الرئوي وغيرها.
وأضافت أنه توجد بعض الأمثلة على مساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص أمراض القلب، حيث تستخدم خوارزميات التعلم العميق لتشخيص النوبات القلبية بالطريقة نفسها التي يستخدمها أطباء القلب. وفي حالات أخرى، يتم تدريب شبكات الذكاء الاصطناعي باستخدام الصور السريرية لتقديم المساعدة في تشخيص الأمراض الجلدية، وتصنيف الآفات الجلدية بدقة.
وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم أداء يضاهي أداء الخبراء البشريين في قدراته التشخيصية، إلى جانب تفوقه في الدقة والسرعة.