أستاذ علوم سياسية: مصر تاريخيًا تدعم القضية الفلسطينية
قال د. سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية المصرية للقضية الفلسطينية عبر التاريخ والآن وفي كل الأزمنة هي قضية مهمة ويجب وضعها بنصابها الصحيح.
وأضاف دياب، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك ربط عضوي ما بين أكتوبر 1973 وأكتوبر 2023، فإذا كانت حرب 1973 أدت إلى دمل جرح عدوان 1967 وبدأت النهضة العربية الواسعة بأن هناك إمكانيات لطرح قضايا عامة وخاصة قضية الشرق الأوسط وقضية حرية الشعوب وكان لذلك أهمية كبيرة على النفسية العامة لمجمل الشرق الأوسط وليس فقط القضية الفلسطينية، ولكن تأثيرها على القضية الفلسطينية كان كبيرا، جاء أكتوبر 2023 بعد أن كان هناك ثلاثة عقود من محاولة تهميش القضية الفلسطينية وطرحها على هامش الأجندة الدولية وكاد الرأي العام العالمي يبتعد وينسى قضية اسمها قضية فلسطين.
وأشار، إلى أن كل ما جرى خلال هذا العام أعاد القضية الفلسطينية على واجهة الأجندة العالمية لتصبح القضية الأولى التي يتم الحديث عنها بشكل إيجابي في جميع أنحاء العالم.
وأكد، أن مصر تاريخيا يكثر الحديث عن وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية منذ ما قبل منظمة التحرير الفلسطينية وبإقامة منظمة التحرير الفلسطينية وما بعد إقامة منظمة التحرير الفلسطينية، وأيضًا بالمواقف الدولية والديبلوماسية وخاصة في الفترة الأخيرة.
وأوضح، أنه عندما نتحدث عن هذه الحرب الضروس الآن فإن الموقف المصري كان لافتًا بعدد من القضايا، القضية الأولى كانت العامل الحاسم بوقف التهجير لشعبنا في قطاع غزة وهذا أمر يُحسب لصالح الجمهورية العربية المصرية، والمسألة الصحيحة أنها كانت مزيج ما بين دعم القضية الفلسطينية من ناحية والدفاع عن الموقف الوطني والسيادة المصرية بنفس الوقت، وأثرت تأثيرا كبيرا ليس فقط على مجريات الحرب وإنما على مستخرجات هذه الحرب.