زياد أبوهليل.. الأيقونة الفلسطينية قتله "من لم يخافهم أبدًا"
"ما يهمّش خليهم يضربوا".. بهذه الكلمات عُرف زياد أبوهليل، إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ القضية الفلسطينية، خلال السنوات القليلة الماضية، وقف في مواجهة الاحتلال من غير خوف، معتبرًا أن تلك الرصاصات والصواريخ ما هي إلا آثار جانبية للمقاومة المخلصة التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني، ويقبلها من غير خوف أو تردد، خليهم يضربوا.
في 1958، ولد زياد أبو هليل البطل الفلسطيني، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يوم رحيله في السابع من أكتوبر، الذكرى الأولى للحركة المباركة التي قامت بها حركة حماس، والتي عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، طوال هذه السنوات قدم حياته كلها فداء لتراب وطنه، يدافع عنها ويحلم بيوم الخلاص، الذي تنكشف فيه هذه الغمة، فالجهاد لن يخلف إلا إحدى الحسنين إما النصر أو الشهادة.
أين استشهد زياد أبو هليل؟
في فجر الذكرى الأولى، ليلة طوفان الأقصى، دخلت قوات الاحتلال على منزل البطل زياد أبوهليل في منزل، في مدينة دورا جنوب الخليل، اجتمع عدد من قوات الاحتلال على المناضل وقاموا بتسديد عدد من اللكمات إليه، حتى وقع مغشيا عليه، وقبل وصوله إلى المستشفى كانت فارقت روحه جسده.
زياد أبو هليل، هو شخصية بارزة في أهل بلدته، ومن أشهر رجال الإصلاح وممثل القبائل العربية بالضفة الغربية، كما كان والده موسى أبو هلي، وشارك في معركة القَسْطَل عام 1948، وهي مكانة ورثها أبًا عن جد وحافظ عليها إلى أن فارق الحياة.
استشهد عن طريق الخطأ
الشيخ زياد أبو هليل، صاحب الـ68 عامًا لم يكن هو المقصود في العملية، وإنما ابن أخيه، لكن قوات الاحتلال الغاشم، أخطأت المنزل، أو إنها لم تجد نجل شقيقة، فاتجهوا إلى منزل الشيخ في الثالثة فجرًا، وبعدها وقعت مشادة بين جنود الاحتلال والشيخ زياد، انهال عليه الجنود بالضرب المبرح بأعقاب البنادق وبإلقاء بوابة حديدية على صدره، وبقى الشيخ بعدها على الأرض لمدة أكثر من ربع ساعة حتى فارق الحياة قبل وصوله إلى مستشفى دورا الحكومي.
أقرأ أيضًا: