من "سريح" إلى صفقة بربع مليار جنيه.. حكاية صبحي كابر "إمبراطور اللحمة"
صبحي كابر.. عرف بأنه إمبراطور اللحمة، بدأ من الصفر وربما من أسفله، حتى أصبح واحدًا من أشهر محال المشويات في مصر، إلا أنه بعد عدة سنوات عاد سريعًا إلى نقطة الصفر من جديد بشكل مفاجئ معلنًا عن تركه المجال بسبب عدة أزمات.
هو مطعم صبحي كابر للمشويات، الذي عرف بأنه أسطورة اللحمة في مصر، بعد صعود نجمه وسط محال المشويات خلال السنوات الماضية، إلا أنه فاجئ زبائنه مؤخرًا بالإعلان عن بيع المحل لظروف قهرية.
بيع مطعم صبحي كابر
البداية كانت من منشور له على الصفحة الرسمية لمطعم صبحي كابر، أعلن فيه بيع المحل لظروف قهرية، دون الإفصاح عن تلك الظروف، مما أثار جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال الساعات الماضية.
وكتب كابر في المنشور بأن المطعم لم يعد ملكًا لمؤسسه الحاج صبحي كابر، وقد تمت صفقة بيع المطعم بمبلغ 300 مليون جنيه، وأن الملاك الجدد هم “أولاد الإمام”، الذين يعملون في تجارة السيارات.
هذا الإعلان أثار حيرة الكثيرين، خاصةً أن المطعم يعتبر من أشهر المطاعم الشعبية في القاهرة ويجذب الزبائن من مختلف المناطق، وأوضح وأوضح المحامي مصباح القربة، في منشور له أن صبحي كابر كان لديه شركاء في المحل، وأنه بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا قرر التوسع وفتح فروع جديدة، ومع ذلك نشأ خلاف بسبب رغبة الملاك الجدد في إدارة المحلات الجديدة.
من هو صبحي كابر؟
يعود مطعم صبحي كابر للحاج صبحي السيد عطوة، أحد أبناء منطقة روض الفرج بمحافظة القاهرة، وهو مؤسس مطعم صبحي كابر للمشويات الشرقية، رحل والده وهو في أولى ابتدائي وكان عمره 6 سنوات، ووقتها كان والدته قعيدة لا تستطيع الحركة.
من ربع كيلو لحمة أصبح صبحي أشهر تاجر فيما بعد، حيث اعتمد على نفسه منذ ذلك الوقت، إذ عاش من أجل أمه القعيدة وأصبح مسؤولًا عنها، وبدأ العمل في العديد من المطاعم ومن هنا نشأ حبه للمطبخ إذ كانت أمه ترشده على تنفيذ أكلات بعينها.
بداية صبحي كابر
أحب كابر المطبخ وتنفيذ الوجبات، وكان يحضر لأمه ربع كيلو لحمة وظل ثلاث سنوات ونصف يخدم والدته حتى ماتت وعاش هو وحيدًا، يتناوب أقاربه والجيران عليه في رعايته، حتى بدأ العمل في سلاسل المطاعم المختلفة.
تعلم كابر كل شيء في المطاعم مثل غسل الصحون وتنظيف الأراضي إلى أسرار المطاعم، ثم سافر إلى ليبيا من أجل العمل وظل بها ثلاث سنوات، وحين عاد إلى مصر بدأت رحلته في تأسيس المحل الخاص به عبر الصدفة.
الصدفة تقوده للشهرة
دعاه بالصدفة رجل سعودي في مصر إلى تنفيذ عزومة طعام لأسرته وحين نفذها أنبهر الضيوف بحلاوة طعامه، وأخذه الرجل السعودي للعمل في الخارج، وعمل لدى أميرة سعودية تدعى كابر وظل معها سنوات.
وحين تزوج ظل 20 عامًا بلا إنجاب حتى رزق بابنته وسماها كابر على اسم الأميرة السعودية، كما رزق بولدين توأم، ثم عاد إلى مصر وقرر فتح عربية طعام في شارعه ثم توسع وافتتح محل وأصبح له فروع ومزارع للخضار والإنتاج الحيواني وغيره إلى أن اشتهر باسم صبحي كابر.