رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثبات على الموقف.. برلمانيون: مصر الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية

غزة
غزة

يظل الموقف المصري - مع حلول  الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة - تجاه القضية الفلسطينية، ثابتًا ومشرفًا ونابعًا من قراءة دقيقة ومتأنية لأوضاع المنطقة.

كما أنه تأكيد على أن السلام العاجل هو الحل الوحيد لضمان السلام والتعايش الآمن بين شعوب المنطقة، وأن التصعيد والعنف والدمار تؤدي إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر إقليميًا ودوليًا.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، على موقف مصر الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.

ويحظى موقف مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعم وإشادة ممثلي الشعب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، حيث أكدوا أن مصر لم تدخر جهدًا من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم للأشقاء في فلسطين، وأن البرلمان بمجلسيه يؤيد الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعًا، ويشيد بالموقف التاريخي لرئيس الجمهورية في الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.

قالت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي - في تصريحات صحفية- إنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي لا تتوانى عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والاستقرار، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أشكالها. 

وأضافت "فوزي" أنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بدأت الدبلوماسية المصرية بحشد رأي عام عالمي حول الأوضاع المتدهورة في القطاع سواء من حيث الخدمات الصحية أو توافر الخدمات من كهرباء ومياه ومواد غذائية ووقود.

وأشارت إلى أن التاريخ سوف يكتب أنه في ظل تجاهل العالم الحر للأوضاع غير الإنسانية السائدة في القطاع، فإن مصر أصرت على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، وكذلك عبور الحالات الطارئة التي تتطلب علاجًا في المستشفيات المصرية. 

ونوهت بأن الأغلبية الساحقة من كميات المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أنواعها التي دخلت القطاع مقدمة من مصر، وشهدنا الجهود المصرية حكومية وأهلية وهي تسابق الزمن في إيصال المساعدات المطلوبة، وكان للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دور بالغ الأهمية في تكثيف الجهود الرامية لتوفير الدعم لأهلنا في غزة، وهو ما نقل العمل الأهلي والتطوعي المصري إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، باتت تتخطى حدود الوطن إلى الأشقاء العرب.

مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية 

ولفتت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أن القيادة السياسية، لم تدخر جهدًا في طرح القضية على كافة الأطراف، بداية من الدعوة لعقد قمة القاهرة في أكتوبر من العام الماضي كأول مبادرة تتخذ في هذا الشأن عقب اندلاع الحرب، وحتى الاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة العالم، واستثمار مكانة وعلاقات مصر القوية ودورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، للدفع تجاه وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل الرهائن والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، ومن ثم العودة للمفاوضات التي تستهدف البدء في تنفيذ مقررات الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين.

وأشادت "فوزي" بالدور المصري الحاسم لمنع تهجير أهالي القطاع، وهو الإجراء الذي كانت تسعى سلطات الاحتلال من خلاله إلى تصفية القضية الفلسطينية للأبد وجعلها مرحلة تاريخية منقضية، لافتة إلى أن الرئيس السيسي طالب بإقامة الدولة الفلسطينية واعتراف العالم بها، وهو طرح يعتبر الأكثر جسارة وجدارة بالمناقشة في ظل الأوضاع الحالية.

وأوضحت أن مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في القطاع والضفة الغربية، وهي في ظل قيادة الرئيس السيسي عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته؛ طالب رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب أحمد فؤاد أباظة، بضرورة إدراك المجتمع الدولي أهمية تنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى يحل السلام الشامل والعادل داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تتمثل في التنفيذ الحقيقي لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر "أباظة" أن ما يجري في فلسطين ولبنان من اعتداءات صارخة تخالف كل المواثيق والأعراف الدولية بمثابة دليل قاطع على وحشية ودموية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي من المجتمع الدولي سرعة التحرك لإنهاء حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر من مخاطر اتساع دائرة الصراع داخل منطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.

بدوره، أكد النائب محمد عبدالرحمن راضي أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن الموقف المصري الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، تاريخي وإنساني، وأن موقف القيادة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أنقذ القضية الفلسطينية من التصفية.

وقال "راضي" - في تصريحات صحفية - إن مصر قيادة وحكومة وشعبًا دائمًا مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإن هذا الموقف الثابت والتاريخي يعكس حرص الدولة المصرية على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأضاف أن القيادة المصرية ومنذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، كانت أول من تحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، حيث إن أول قافلة من المساعدات الإنسانية والطبية دخلت إلى غزة كانت من الشعب المصري.

وأشار إلى أن ما تشهده المنطقة حاليًا من اتساع رقعة الصراع والحرب كانت القيادة المصرية أول من حذرت منه، خوفًا من إشعال المنطقة ودخولها في دوامة الحروب.

ولفت إلى أن التحركات السياسية سواء الداخلية أو الخارجية التي قامت بها مصر غيرت من الرواية الإسرائيلية الكاذبة وجعلت المجتمع الدولي ينظر إلى ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة والضفة جريمة في صورته الحقيقية كحرب مكتملة الأركان، مشددًا على أن وقف إطلاق النار الفوري كان المطلب والدعوة الرئيسة من قِبل القيادة المصرية للعالم.

ونوه بأن مصر استطاعت أن تصل إلى هدنة إنسانية في بداية الحرب، وكانت حريصة على استمرارها والعمل على وقف الحرب، ولكن عدم الاستماع إلى الرؤية المصرية المحذرة من اتساع الحرب ساهم في إشعال المنطقة وهو ما يحدث حاليًا في لبنان، مؤكدا أن مصر لا تعرف إلا السلام والأمن والاستقرار طريقًا للمنطقة والعالم.

وشدد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، على وقوف الشعب خلف قيادته الحكيمة التي تعمل من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي وتساهم في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب محمد صلاح أبهميلة، أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مساعيها لوقف دائم للحرب الغاشمة في غزة ولبنان، ومواقف مصر في دعم الأشقاء في الدولتين، مشددًا على أن مصر لم ولن تتخلى عن الأشقاء العرب في الأزمات وتقوم بدورها القيادي والإنساني على أكمل وجه بجانب دورها في الدفاع عن حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني وسعيها لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.

وحذر "أبوهميلة" من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وتوسيع دائرة الصراع بالشرق الأوسط ما سيجر المنطقة بأكملها لحافة الهاوية وتوسيع دائرة الحرب بالشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك الفوري والجاد لإيقاف الحرب الغاشمة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

فيما أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي، أن مصر كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لمصر لأكثر من 100 عام.

وقال "عابد" إن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، مشيدًا برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم صمود وصلابة الشعب الفلسطيني، حيث من خلال الجهود الدبلوماسية المستمرة والمبادرات الإنسانية، نجحت مصر في تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المختلفة والصمود أمام الضغوط.

وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، لم تتوان عن تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال المبادرات الاقتصادية أو المساعدات الإنسانية أو الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل، مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر النائب أيمن أبوالعلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من استمرار الجانب الإسرائيلي في الانتهاكات دون الاستجابة لدعوات التهدئة ونبذ العنف الذي راح ضحيته آلاف الضحايا منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، مؤكدًا ضرورة تبني رؤية الدولة المصرية بشأن وقف الصراع لتجنيب المنطقة بالكامل من الدخول في أزمة كبيرة.

وأشاد عضو مجلس النواب بتحركات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي، ومساعيه على كافة المستويات لتحقيق التهدئة.

من ناحيته، أكد الدكتور جمال أبوالفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تتوان منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة، عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والأهم الدعم السياسي، حيث برهنت مصر على أنها تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها.

وأوضح "أبوالفتوح" أن مصر تقود معركة دبلوماسية وسياسية قوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وأن الدبلوماسية المصرية تمارس دورها باحترافية شديدة، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية أمنها القومي في مهمة صعبة للغاية، وأن مصر ورغم التحديات لن تتوانى عن القيام بدورها لتقديم المساندة للأشقاء في غزة، حتى العبور من تلك المحنة.