رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس جامعة الأزهر: رسالة التصوف نستمد منها القوة الخُلقية والعزة الإيمانية

د. محمد عبدالمالك
د. محمد عبدالمالك …نائب رئيس جامعة الأزهر

قال الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلى، إن التصوف الإسلامى هو منهج أهل الوسطية والاعتدال.

وتابع "عبدالمالك" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": الصوفية يعملون على إصلاح الأمة وليس التطلع إلى السلطة، ويكتفون بالدعوة إلى الله على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة وإلى تحبيب الناس في الإسلام بأن يكونوا هم أولًا القدوة والأسوة والمثل، وعلم الصوفية وإلهامهم وكشفهم مقيد بالكتاب والسنة، حيث يقول الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: "إذا تعارض كشفك مع الكتاب والسنة، فتمسك بالكتاب والسنة، ودع الكشف وقل لنفسك: إن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة ولم يضمنها في جانب الكشف والإلهام.

وأضاف: فلنتجه إلى رسالة التصوف نستمد منها القوة الخُلُقية، والعزة الإيمانية والفضائل الرُّوحية، فنتخذها درعًا وحصنًا يقي أمتنا ويحميها، ومعراجًـا تصعد عليه إلى أهدافها وأمانيها، كما إن الصانع الذي نعده لنهضة مصانعنا، والتاجر الذي نهيئه للوثوب بتجارتنا، والمزارع المكافح في حقولنا، والجندي الذي ندربه ليحمي بلادنا، كل هؤلاء يزدادون عزمًا وبأسًا، وإخلاصًا وتفوقًا؛ إذا ربطنا قلوبهم بالإيمان، وأعمالهم بالأخلاق.

وأوضح: يجب أن يعلم الصانع أن الله سبحانه يحب من عبده إذا عمل عملًا أن يتقنه، وأن الله يراقبه ويشاهده، لأنه في أعماق نفسه، وفوق يده وبصره، والتاجر في متجره أو سوقه، يجب أن يدرك أن البركة في الصدق، والخير في العفة، وأن الرزق من عند الله الذي يعلم ما تخفي القلوب والصدور؛ قبل أن يعلم الحارس والرقيب، والزارع والحاكم والموظف والجندي، وكل مواطن يعيش فوق أرضنا المقدسة؛ إن الله جل جلاله في ضمائرهم، وفوق سمعهم وسعيهم، نواصيهم بيده، وأرزاقهم تهبط إليهم من عنده، وليست في الأرض ولا في السماء قوة تملك خيرًا أو شرا إلا قوته وحده جل جلاله؛ الواحد القهار.