رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة في قلب التطرف: أداة أم ضحية؟

ارشيفية
ارشيفية

عانت المرأة على مر العصور من تهميش واستغلال متكرر في المجتمعات، إلا أن تطور ظاهرة التطرف في السنوات الأخيرة سلط الضوء على جانب خطير يتعلق باستخدام المرأة كأداة في تنفيذ أجندات الجماعات المتطرفة، حيث تعرضن النساء للاضطهاد باعتبارهن ضحايا لهذه الأيديولوجيات العنيفة التي تسعى إلى محو حقوقهن وحرياتهن، فهل المرأة في قلب التطرف أداة بيد الجماعات المتطرفة أم ضحية لها؟

استغلال المرأة كأداة للجماعات المتطرفة

تستغل الجماعات المتطرفة المرأة بطرق مختلفة لترويج أهدافها السياسية، فمن ناحية يتم استخدام النساء كمجندات في صفوف هذه الجماعات، حيث يغرر بهن عبر وعود بالجنة والمكانة الدينية العالية، أو باستخدامهن كوسيلة لتمرير رسائل تتعلق بالظلم والاضطهاد.

ومن ناحية أخرى، يتم استخدام النساء كأدوات في تنفيذ العمليات الإرهابية، سواء عبر تنفيذ عمليات انتحارية أو عبر تهريب الأسلحة والمتفجرات، معتقدين أن استغلالهن سيجنبهن الشكوك والمراقبة الأمنية، وتلك هذه الممارسات تدفع النساء في كثير من الأحيان، إلى أن يكونن ضحايا لجماعات لا ترى فيهن سوى أدوات لتحقيق أهدافهم المتطرفة.

رأي المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في استغلال المرأة

ووفقًا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أكد أن ظاهرة تجنيد النساء في التنظيمات الإرهابية وقيامهن بتنفيذ هجمات إرهابية تُعد من أخطر التحديات الاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.

ويشكل تجنيد المرأة من قبل الجماعات الإرهابية قضية بالغة الخطورة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فطبيعة الأعراف والتقاليد الاجتماعية والدينية تجعل المرأة في هذه المجتمعات بمنأى عن الشكوك الأمنية، مما يمنحها حرية الحركة لتنفيذ أجندات تلك الجماعات دون ملاحقة.

وتستغل الجماعات الإرهابية هذا الوضع، حيث تُخضع النساء لعمليات غسيل دماغ وتلقين أفكار جهادية متطرفة، ويعد تجنيد النساء استراتيجية فعالة لهذه الجماعات، لما لهن من قدرة على نشر الفكر المتطرف بين الأطفال والشباب.