التحرش الإلكترونى.. كيف نحمى الأطفال من شِبَاك المتحرشين عبر الإنترنت؟
في ظل التطور التكنولوجي الهائل خلال الفترة الحالية، أصبح التحرش الإلكتروني من أكبر المخاطر التي تهدد الأطفال والمراهقين، فالإنترنت أصبح فخًا للمتربصين الذين يستغلون براءة الأطفال وانفتاحهم على العالم الافتراضي، ونستعرض بعض النصائح لحماية الأطفال والمراهقين من الوقوع في فخ المتحرشين.
تعزيز الوعي لدى الأطفال والمراهقين
تعد أول خطوة نحو حماية الأطفال هي تعزيز الوعي لديهم، فمن المهم أن يكون الأطفال على دراية بالمخاطر التي قد يواجهونها أثناء استخدامهم الإنترنت، لا سيما فيما يتعلق بالتواصل مع الغرباء، ومن الضروري أن يفهموا أن ليس كل من يتحدث معهم عبر الإنترنت شخصًا موثوقًا أو صديقًا حقيقيًا.
الرقابة على استخدام الإنترنت
تلعب الرقابة الأبوية على استخدام الإنترنت دورًا مهمًا في حماية الأطفال، فهناك العديد من التطبيقات والبرامج التي تتيح للأهل متابعة نشاطات أبنائهم على الإنترنت، وتحديد المواقع والتطبيقات التي يمكنهم الوصول إليها، بالإضافة إلى استخدام هذه الأدوات بشكل معتدل لتوفير بيئة آمنة للأطفال دون أن يشعروا بأنهم تحت المراقبة الدائمة.
تعليم الأطفال المهارات اللازمة للتعامل مع الإنترنت
من المهم تعليم الأطفال المهارات اللازمة للتعامل مع الإنترنت بشكل آمن، ومن المهم تعليمهم كيفية حماية معلوماتهم الشخصية وعدم مشاركتها مع أي شخص عبر الإنترنت، كما يجب أن يتعلموا أهمية استخدام كلمات مرور قوية وعدم الإفصاح عنها لأي شخص.
ومن الضروري أيضًا أن يكون الأهل على دراية بالمنصات والتطبيقات التي يستخدمها أبناؤهم خاصةً تلك التي تحتوي على خاصية الدردشة أو التفاعل المباشر مع الآخرين، فقد تكون بيئة خصبة للمتحرشين، وإلى جانب الرقابة والتوجيه تلعب الثقافة العامة دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الظاهرة، حيث ينبغي تشجيع المدارس والمجتمع على تنظيم حملات توعية حول التحرش الإلكتروني وكيفية مواجهته.