بعد تحذيرها إسرائيل من انتهاك سيادة لبنان.. مهام قوات اليونيفيل تعرقل الاحتلال
سلطت وكالة "رويترز"، الضوء على قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" والمنتشرة في جنوب لبنان وعلى طول الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل، والتي تم نشرها عام 1978 بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وموقفها من هذه التوترات المشتعلة على الحدود.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليونيفيل إن إسرائيل أبلغتها أمس الإثنين بنيتها القيام "بتوغلات برية محدودة" في لبنان.
وقالت في بيان "أي عبور إلى لبنان هو انتهاك للسيادة اللبنانية وسلامة أراضيها وانتهاك للقرار 1701، ونحث جميع الجهات الفاعلة على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية، والتي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء".
وقالت اليونيفيل إن قوات حفظ السلام التابعة لها لا تزال في مواقعها، ولديها خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر.
وتابعت: "يجب حماية المدنيين، ويجب عدم استهداف البنية التحتية المدنية ويجب احترام القانون الدولي".
دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
وأوضحت الوكالة الدولية، أن قوات اليونيفيل تحافظ على ما يسمى بالخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000، وأي عبور غير مصرح به للخط الأزرق برًا أو جوًا من أي جانب يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701.
كذلك منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة محددة بنهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب، وتضم البعثة أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني.
ويسمح القرار لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على منطقة العمليات خالية من الأسلحة أو الأفراد المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.
وأوضحت الوكالة، أن هذا القرار أثار احتكاكًا مع حزب الله والذي يسيطر فعليًا على جنوب لبنان على الرغم من وجود الجيش اللبناني.
كما يوجه القرار 1701 بعثة حفظ السلام "باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في مناطق انتشار قواتها وبما تراه ضمن قدراتها، لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية من أي نوع".
ويتعين على بعثة حفظ السلام الإبلاغ عن جميع الانتهاكات إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا إلى المجلس كل أربعة أشهر أو في أي وقت يراه مناسبًا بشأن تنفيذ القرار 1701.
وبحسب موقع اليونيفيل على الإنترنت، فإن قوات حفظ السلام تتخذ تدابير وقائية عند مراقبة الخط الأزرق، الذي يشمل المجال الجوي فوقه، من خلال التنسيق والاتصال والدوريات لمنع الانتهاكات.
ووفق التقرير كلما وقع حادث، تنشر اليونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر لتجنب الصراع المباشر بين الجانبين ولضمان احتواء الموقف.