من واشنطن إلى تل أبيب.. اتصالات مكثفة بين بايدن ونتنياهو لاحتواء التصعيد
قال مسئول أمريكي كبير إن البيت الأبيض لا يعتقد أن إسرائيل اتخذت قرارًا بشأن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
القصف الإيراني أوسع نطاقًا وأدق
وتابعت الشبكة الأمريكية أن كبار المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظراءهم الإسرائيليين على اتصال مستمر في الأيام والأسابيع الأخيرة، حيث استعدوا لضربة إيرانية محتملة ردًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وجنوب لبنان واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله. بعد ما يقرب من 12 ساعة من وقوع الهجوم، لم يتلق الأمريكيون بعد معلومات مفصلة وحاسمة حول ما يمكن توقعه.
وقال المسئول: "في مرحلة ما، سيتعين عليهم أن يخبرونا بمزيد من التفاصيل"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تضع مواصفات استباقية لكيفية رد إسرائيل.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فبعد أن ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران في أبريل، حث بايدن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إعلان النصر في هذه المعركة، ولكن إسرائيل سعت إلى الرد بشكل أكثر محدودية ضد طهران بعد عدة أيام من الهجوم الأولي.
واعترف المسئول الأمريكي بأن الهجوم الإيراني هذه المرة كان أوسع نطاقًا بالنظر إلى أنواع الأسلحة المستخدمة، مع القليل من الإشعار، واستهدافها مواقع استخباراتية وعسكرية.
وكانت إسرائيل قد تعهدت أمس، بالرد على أكبر هجوم إيراني على الإطلاق، ما أثار مخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وأطلقت إيران عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، فيما قالت طهران إنه رد على اغتيال نصرالله وآخرين، بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل أنها أطلقت عملية برية محدودة النطاق والوقت في جنوب لبنان.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران أطلقت 180 صاروخًا وقذيفة، اعترض نظام القبة الحديدية بعضها فقط، بينما سقطت باقي الصواريخ في قلب إسرائيل.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن حجم الخسائر الإسرائيلية جراء الهجوم الإيراني الصاروخي لم يتضح بعد.
وقال نتنياهو بعد الهجوم إن إيران ارتكبت "خطأ كبيرًا" و"ستدفع ثمنه"، مضيفًا: "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الانتقام من أعدائنا".