البابا فرنسيس يفتتح الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشر لسينودس الأساقفة
ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان صباح اليوم الأربعاء، القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، بالفاتيكان، على هامش افتتاح الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشر لسينودس الأساقفة حول السينودسية
وقال بابا الفاتيكان: نحتفل بهذه الإفخارستيا في عيد الملائكة الحراس، بينما نفتح مجدّدًا الجمعيّة العامة لسينودس الأساقفة، بالإصغاء إلى ما تقترحه علينا كلمة الله، يمكننا أن نستلهم ثلاث صور لتأملنا: الصوت، الملجأ، والطفل.
وتابع البابا فرنسيس: في المسيرة نحو أرض الميعاد، أوصى الله الشعب أن يصغي إلى "صوت الملاك" الذي أرسله، إنها صورة تلمسنا عن قرب، لأن السينودس هو أيضًا مسيرة، يضع فيها الرب بين أيدينا تاريخ، وأحلام، وآمال شعب عظيم: إخوة وأخوات ينتشرون في جميع أنحاء العالم، يحرّكهم إيماننا عينه، وتحركهم الرغبة في القداسة عينها، لكي نبحث معهم ومن أجلهم عن الدرب الذي يجب علينا أن نسلكه لكي نصل إلى حيث يريد الرب أن يقودنا. ولكن كيف يمكننا أن نضع أنفسنا في إصغاء إلى "صوت الملاك"؟
وأضاف بابا الفاتيكان: إن السينودس، نظرًا لأهميته، يطلب منا بطريقة ما أن نكون "عظماء" – في العقل، في القلب، وفي الرؤية – لأن القضايا التي يجب معالجتها هي "عظيمة" وحساسة، والسياقات التي تقع فيها هي واسعة وشاملة..
وختم البابا عظته بالقول: لنواصل هذه المسيرة الكنسية بنظرة موجهة نحو العالم، لأن الجماعة المسيحية هي دائمًا في خدمة الإنسانية، لإعلان فرح الإنجيل للجميع. هناك حاجة ماسة لذلك، لاسيما في هذه اللحظة المأساويّة من تاريخنا، التي تستمر فيها رياح الحرب ونيران العنف في تدمير شعوب وأمم بأسرها. ولكي أطلب بشفاعة مريم العذراء عطية السلام، سأذهب يوم الأحد القادم إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى حيث سأتلو صلاة المسبحة الوردية المقدسة وأوجه للعذراء صلاة حارًا؛ وإن أمكن، أطلب منكم أيضًا، يا أعضاء السينودس، أن تنضموا إليّ في تلك المناسبة. وفي اليوم التالي، ٧ أكتوبر، أطلب من الجميع أن يعيشوا يوم صلاة وصوم من أجل السلام في العالم. لنسر معًا. ولنضع أنفسنا في الإصغاء للرب. ولنسمح لنسيم الروح القدس بأن يقودنا.