أشعار أكتوبرية.. أمسية للاحتفال بذكرى النصر الليلة
حرب أكتوبر، في الشعر المصري، محور الأمسية التي يعقدها اتحاد كتاب مصر، بمقره الكائن في شارع حسن صبري بالزمالك، تحت عنوان “أشعار أكتوبرية”، وذلك في السادسة من مساء اليوم الأربعاء.
تفاصيل أمسية أشعار أكتوبرية
ويشارك في الأمسية، الدكتور محمد عليوة، للحديث عن أهم القصائد التي عبرت عن انتصار الشعب العربي في حرب أكتوبر 1973، كما يشارك في الأمسية الشاعر دكتور محمد حلمي حامد، الشاعر هشام حربي لتقديم إبداعاتهما الشعرية التي تعبر عن انتصار حرب أكتوبر، بعد مرور كل هذه السنوات كما تقدم الندوة أمسية شعرية مفتوحة.
وكشف الشاعر دكتور محمد حلمي حامد، في تصريحات خاصة لـ “الدستور” عن ذكرياته وأشعاره عن حرب أكتوبر المجيدة.
وقال: عندما قامت هذه الحرب كنت طالبا في الصف الأول الثانوي وتغير وجه الحياة في مصر من الإحساس بالهزيمة والنكسة والعار والرغبة في الثأر للشهداء واستعادة الأرض المسلوبة إلى الإحساس بالزهو والفرح والانتصار بعدما سطر جنودنا البواسل بدمائهم ملحمة كبيرة في العطاء كانت هي شأن الجندي المصري في الدفاع عن أرضه وعرضه طوال التاريخ.
وتابع “حلمي” حديثه عن ذكريات حرب أكتوبر: وأعقب هذه الفترة بداية احتكاكي بالحياة الثقافية خارج إطار المدرسة وتعرفت على لفيف من الأدباء العمال بالمؤسسة الاجتماعية العمالية استمروا سنينا طويله يتغنون بهذه الحرب ويعبرون عنها في أزجالهم خاصة وأن منهم من خاض غمار هذه الحرب بالفعل وفي كل عام كان هذا اللفيف والجمع الكريم يعد أمسية كبيرة بشكل مسرحي بعنوان “حرب أكتوبر” يشارك فيها كل شاعر أو زجال بفقرة تحكي جزءا من حرب الاستنزاف أو من أجواء المعركة، كان منهم الشعراء الراحلين صلاح فتح الباب ومحمود الحواش وفوزي خميس، كنت أشاركهم هذه الأمسيات التي امتلأت بالحب والعطاء وكانت تستضيف شعراء كبار منهم عبد الفتاح مصطفى وغيره.
واختتم “حلمي”: أما في المدرسة الثانوية فقد تمحورت جميع الأنشطة الطلابية حول حرب أكتوبر وأداء الشعب المصري فيها، خاصة وأن مدرستي كانت عسكرية فكنا نرتدي الملابس العسكرية وهو أمر أكسبني جدية وحماس ما زال يصاحبني حتى اليوم، إن هذه الأجواء قد انعكست على كتابتى بشكل كبير فنصف ديواني السيرة المعنون “الغيم والدخان” والصادر عن اتحاد كتاب مصر، كان حول هذه الفترة، ما قبلها وما بعدها، تحدثت عن الجندي ومشكلته في الزواج وزوجة الأسير وزوجة الشهيد وإحساس الجندى العائد بعد النكسة وتنحي جمال عبد الناصر وتمسك الشعب به ولحظة العبور والانتصار، كما كتبت للفتيان قصة حاولت فيها التعبير عن لحظات العبور وبعض مشاهد التضحية والفداء فيها، وكان عنوانها “حصون بارليف” والذي صدر من المركز القومي للطفل.