تحت خط النار.. أكثر من 300 ألف طفل لبنانى يعيشون كابوس الحرب
أعادت صور الأطفال في لبنان، بين شهيد وجريح ومفقود ونازح، صور ومشاهد أطفال غزة الجرحى والموتى إلى الأذهان، والاثنان كان المتسبب فيهما العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي.
بين ليلة وضحاها، تبدلت حياة أطفال لبنان من الاستقرار والأمان النسبي نظرا للقصف المجاور لهم على الحدود، إلى التشرد والتنقل على الطرقات هربًا من القصف الذي طالهم فجأة.
ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، تعرض العديد من الأطفال لصدمة نفسية وعصبية جراء مشاهد القصف الإسرائيلي والدماء والقتل التي حاصرتهم خلال الفترة الماضية.
وتذكر أهالي لبنان، من خلال تلك المشاهد الحالية، سيناريو النزوح والتشرد خلال حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل المعروفة بـ"حرب تموز".
الحرب تحرم أطفال لبنان من التعليم
وحرمت الحرب الحالية على لبنان، ملايين الأطفال من استكمال العام الدراسي، وسط أنباء عن تأجيل الدراسة حتي إشعار آخر.
وصرح نقيب المعلمين في لبنان، نعمة محفوض، في وقت سابق بأنه تم تأجيل بدء العام الدراسي الذي كان مقررا هذا الأسبوع لمدة سبعة أيام، وسط تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان.
وقال محفوض: "نحرص على بدء العام الدراسي في المناطق الآمنة حضوريا مع الحرص على التنسيق لتعليم أولاد النازحين".
والأسبوع الماضي، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، تعليق الأنشطة الدراسية في الجامعة اللبنانية وفي المؤسسات الجامعية الخاصة.
كما علق الحلبي أعمال الدراسة لمدة أسبوع واحد ابتداءً من أمس حتى الأحد المقبل على أن تستمر الأعمال الإدارية واللوجستية فيها.
واستثنى القرار المراكز الجامعية التي تستدعي الأحداث العسكرية التوقف التام عن العمل فيها.
يونيسف تحذر من خطورة الأوضاع الحالية على صحة الأطفال النفسية
في السياق ذاته، حذرت المنظمات المعنية بالأطفال منها يونيسف وغيرها، من خطورة الأوضاع الحالية ولتصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، على صحة الأطفال النفسية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن التصعيد الخطير في لبنان فاقت سرعته قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية.
وأوضحت يونيسف أن أكثر من 300 ألف طفل قد نزحوا من منازلهم، ويعيشون الآن في كابوس، يتصارعون مع الخوف والقلق والدمار والموت، وما ينتج عن ذلك من صدمات نفسية قد ترافقهم مدى الحياة.