مهمة صعبة.. الأهلى يتحدى «ماكينات ماجديبورج» ويحلم بنهائى مونديال الأندية لليد
تتجه أنظار عشاق لعبة كرة اليد، غدا، نحو صالة مدينة مصر الرياضية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يلتقى النادى الأهلى نظيره ماجديبورج الألمانى، فى نصف نهائى بطولة كأس العالم للأندية، «سوبر جلوب».
وتنطلق المباراة فى الثامنة مساء، عقب انتهاء مباراة نصف النهائى الأخرى، التى تجمع بين فريقى برشلونة الإسبانى وفيزبريم المجرى، الذى يضم بين صفوفه اللاعب المصرى ونجم الزمالك الأسبق يحيى الدرع.
وتستضيف مصر النسخة السابعة عشرة من البطولة بصالة مدينة مصر الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى الفترة من ٢٧ سبتمبر الماضى وحتى ٣ أكتوبر الجارى، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ومنذ افتتاح البطولة، أشادت وفود كل الفرق المشاركة بمختلف الإجراءات والنواحى التنظيمية، والتسهيلات المختلفة المقدمة من جانب الشركة المتحدة للرياضة، المشرفة على تنظيم البطولة.
وحرص ممثلو مختلف الأندية العالمية التى حضرت للعاصمة الإدارية على توجيه الشكر للدولة المصرية على حسن الاستقبال والترحاب، كما أشادوا جميعًا بالبنية التحتية القوية، المتمثلة فى فنادق الإقامة، وشبكات الطرق عالية الكفاءة، إضافة للصالة المغطاة المجهزة على أعلى مستوى بأفضل ملاعب التدريب، إلى جانب الصالات الرئيسية التى تحتضن مباريات البطولة.
وتأهل الأهلى للمربع الذهبى، بصفته الفريق صاحب أفضل مركز ثانٍ، من بين المجموعات الثلاث، بأفضلية فارق الأهداف، أمام كل من الخليج السعودى والزمالك على الترتيب، وهما الفريقان صاحبا المركز الثانى ببقية المجموعات.
وحصد «الأحمر» وصافة المجموعة الثانية، بتغلبه على فريق جامعة سيدنى الأسترالى بنتيجة ٤٩/١٥، قبل الخسارة أمام برشلونة بنتيجة ٢٣/٣١ فى قمة لقاءات المجموعة.
فيما خطف ماجديبورج مقعده فى نصف النهائى كمتصدر عن المجموعة الثالثة، بفضل فوزه على كاليفورنيا إيجلز الأمريكى بنتيجة ٥٧/٢١، وعلى الخليج السعودى ٣٥/٢٨.
ونص نظام البطولة، التى ضمت ٩ فرق مقسمة على ثلاث مجموعات، على تأهل متصدرى المجموعات الثلاث، إلى جانب الفريق صاحب أفضل مركز ثانٍ، نحو المربع الذهبى.
ويسعى بطل إفريقيا لعبور نصف النهائى، من خلال تجاوز عقبة نادى ماجديبورج، حامل اللقب، من أجل حجز مقعده فى نهائى البطولة، سعيًا على الأقل لمعادلة إنجازه الأبرز، بالنسبة للأندية المصرية والإفريقية على مستوى «سوبر جلوب»، عندما حقق المركز الثانى وحصد فضية مونديال الأندية عام ٢٠٠٧، حين استضاف البطولة آنذاك فى صالة فرع النادى بالجزيرة.
وأقيمت نسخة عام ٢٠٠٧ بمشاركة خمسة فرق بنظام الدورى، وفاز الأهلى بجميع مبارياته، قبل أن يخسر اللقب فى المواجهة الأخيرة أمام ريال سوسيداد الإسبانى، البطل، بفارق هدف واحد وبنتيجة ٢٨/٢٩.
أما منافس «الأحمر»، الليلة، فهو فريق ماجديبورج الألمانى، حامل لقب البطولة، وثانى أكثر أندية العالم تتويجًا به، بواقع ثلاثة ألقاب، خلف برشلونة الإسبانى، الأكثر تتويجًا بخمسة ألقاب. وحصد ماجديبورج ألقابه الثلاثة فى النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة، أعوام ٢٠٢١ و٢٠٢٢ و٢٠٢٣.
ويسعى الفريق الألمانى لتخطى عقبة الأهلى من أجل الاقتراب من رقم غير مسبوق، بحصد اللقب لأربعة أعوام متتالية، وتقليص الفجوة مع العملاق الكتالونى.
من جانبه، أكد الدنماركى ستيفان ماديسون، المدير الفنى الجديد للأهلى، إعجابه بفريقه الذى يمتلك شخصية قوية ولاعبين أصحاب عقلية اعتادت على الفوز دائمًا.
وقدم «ماديسون» الشكر للاعبيه على ما قدموه أمام برشلونة، مشددًا على تطلعه للتحدى أمام حامل اللقب.
فى المقابل، أكد فرانك كارستينز، المدير الفنى لماجديبورج، أن مواجهة الأهلى لن تكون سهلة على الإطلاق، موضحًا أن «الأحمر» هو النادى الأقوى فى إفريقيا، كما أن كرة اليد المصرية تتمتع بسمعة ممتازة على الصعيد العالمى خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن مصر صدّرت عددًا كبيرًا من اللاعبين المتميزين لأكبر الأندية الأوروبية، منوهًا بأن الأهلى يمتلك عددًا من لاعبى منتخب مصر الأول، الذى يحتل تصنيفًا متقدمًا على المستوى الدولى، كما أنه يمتلك مدربًا صاحب سيرة ذاتية عظيمة، لذا فهو يعمل على إعداد فريقه بشكل جيد لمواجهته.
وتسبق هذه المواجهة مباراة نصف النهائى الآخر، بين فيزبريم المجرى وبرشلونة الإسبانى، التى تُقام فى الخامسة من مساء اليوم.
