عميدة "صيدلة المنصورة الجديدة": نعمل على ربط البحث العلمى بالصناعة لتحقيق رؤية مصر 2030
قالت الدكتورة ناهد العناني، عميدة كلية الصيدلة والمشرف على المعمل المركزى بجامعة المنصورة الجديدة، إنه تم تأسيس المعمل من حوالي 3 سنوات لمساعدة الباحثين من أعضاء التدريس والهيئة المعاونة داخل وخارج الجامعة لإجراء بحث علمي تطبيقي وربطه بالصناعة، وهو الأول من نوعه في منطقة الدلتا.
وأشارت إلى أن جامعة المنصورة الجديدة من جامعات الجيل الرابع؛ فهي تهتم بربط البحث العلمي بالصناعة، وتحقيق التكامل بين مختلف العلوم، وتحقيق رؤية مصر 2030 والمساهمة في حل المشكلات التي تواجه تصنيع الدواء كالكشف عن الشوائب الموجودة في مستحضرات الصيدلة لدراسة ثباتية الأدوية ونواتج تأثيرها، والمساهمة أيضًا في حل المشكلات الخاصة بالصناعة مثل تحليل عينات المياه وتحليل عينات التربة وغيرها.
الجامعة نشرت حوالي 269 بحثًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
كما قالت الدكتورة ناهد العناني إن الجامعة نشرت حوالي ما يقرب من 269 بحثًا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الخطة الاستراتيجية لمصر 2030، مؤكدة وجود أهم الأجهزة المستخدمة داخل ذلك المعمل. فيوجد معمل خاص بأبحاث الكيمياء وآخر خاص بأبحاث البيولوجي، وأضافت أن معمل الكيمياء يحتوي على العديد من الأجهزة مثل جهاز HPLC،وهو خاص بفصل المستحضرات الصيدلية في المركبات المختلفة وتحليل العينات الخاصة بالشوائب الموجودة في مستحضرات الصيدلة ومعرفة نواتج التأثير.
وأكدت أن المنطقة التي تحتضن جامعة المنصورة الجديدة صناعية، ونسعى دائمًا لخدمة المجتمع المحيط، ففي العام الماضي استقبلت الجامعة عينة بعد حدوث زلزال في منطقة البحر الأحمر لتحليلها، ووجدنا نسبة الشوائب التي كانت موجودة في المياه، وأكدنا أنها غير صالحة للاستخدام باعتباره عملًا مجتمعيًا، ونعمل أيضًا على تحليل بعض الأدوية وتحليلًا خاصًا ببعض المستحضرات، موضحة أن الجامعة لديها أيضًا جهاز "X-Ray Diffraction" وهو من الأجهزة المميزة في منطقة الدلتا خاص بمعرفة التركيب الكلوري للمواد ومعرفة بعض الخواص الفيزيائية لها، بالإضافة إلى "Elemental analyser" وهو خاص بمعرفة تركيب نسب المركبات التي تدخل في بعض المركبات العضوية، وجهاز مميز جدًا في تحليل بعض المركبات العضوية والأحماض الأمينية والسكريات والمواد التي لا تستطيع أن تمتص الأشعة الفوق بنفسجية.
كما أكدت العناني أن الجامعة تحرص على أن تكون الأجهزة في المعمل كلها "أوتوماتيد" وتوفر الوقت والمجهود والمذيبات التي نحتاجها، فلديها جهاز خاص باستخلاص المادة الفعالة من المستحضرات الصيدلية أو المواد الصلبة، ويعمل 50 رن في الدقيقة، ويعد ذلك تميزًا غير مسبوق في مكان آخر، بالإضافة إلى "جهاز FTIR" وترجع أهميته لمعرفة بعض المركبات العضوية والتركيب الكيميائي لها وكيفية فصلها عن بعض.
وأضافت أن المعمل الخاص بأبحاث البيولوجي تتمثل مهمته في معرفة تركيب الخلية والدراسات الخلوية الدقيقة والتغيرات التي تطرأ على الخلية، فيوجد Inverted microscope، بالإضافة إلى ال PCR وأجهزة أخرى عالية الدقة.
نعمل على تحقيق رؤية مصر والاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي للإبداع والابتكار
وأكملت عميد صيدلة المنصورة الجديدة، حديثها "إن الهدف الرئيسي من الأجهزة الموجودة في المعمل المركزي، أن نعمل على تحقيق رؤية مصر والاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي للإبداع والابتكار، وتحقيق كل المحاور الموجودة في خطة مصر"، ونعمل حاليًا على تلك المحاور أهمها: اكتشاف أدوية جديدة لعلاج بعض الأمراض الأكثر انتشارًا في الدلتا كأمراض السرطان وأمراض الرئة، أو إعادة استخدام الأدوية مرة أخرى، فعملية اكتشاف دواء جديد ومعرفة التركيب الجزيئي الخاص به تأخذ مجهودًا ووقتًا كبيرًا.
وأشارت ناهد العناني إلى وجود بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض مثل أمراض السكر وغيرها، يمكن استخدامها لعلاج أمراض أخرى مثل الأمراض السرطانية، ويعد ذلك أحد الأهداف الرئيسية للمعمل، مضيفة أن الجامعة تتمنى إنتاج دواء مصري محلي بأعلى كفاءة وأقل تكلفة في الفترة القادمة.