مرصد الأزهر: "الأسلحة الدقيقة" مصطلح صهيونى يستخدم فى تبرير جرائم القـتل الجماعى لسكان غـزة
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن المنظمة الحقوقية العبرية (كاسرو الصمت) اتهمت جيش الاحتـلال بتمرير مصطلح "الأسلحة الدقيقة" لتبرير سقوط آلاف المدنيين الأبرياء داخل قطاع غـ زة خلال عملياته العسكرية؛ إذ نقلت المنظمة بتهكم، على لسان جيش الاحتـلال قوله: "لقد قتلنا ثلاثة آخرين من كبار مسئولي المقاومة، وعلى طول الطريق قتـلنا أيضًا عشرات المدنيين، وأصبنا العديد من الجرحى، ولا يزال بعضهم مدفونًا تحت الحفرة الهائلة التي أحدثها القصف، في المكان الذي يضم نحو 20 خيمة تؤوي عائلات بأكملها ولكن كل شيء على ما يرام".
وأشارت المنظمة العبرية إلى أن السؤال الذي علينا طرحه، هو كيف وأين يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة؟... "لنفترض أننا أطلقنا صاروخًا دقيقًا على مدرسة تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، ولنفترض أن الصاروخ أصاب بالضبط الهدف الذي خُطِّطَ له، فهل تم تجنب كارثة أسفرت عن مقـتل العشرات من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال؟ الجواب: لا".
كما تساءلت المنظمة: "وماذا عن الهجوم الذي وقع في 13 يوليو داخل منطقة الإيواء في المواصي؟، وذلك في إشارة إلى مجزرة المواصي في خان يونس؛ حيث كان من بين أهداف هذا الهجوم استهداف اثنين من كبار مسئولي المقاومة، وقد أصيبا بالفعل، إلا أن الهجوم خلف أيضًا أكثر من 90 قتيلًا و300 جريح. لهذا تساءلت المنظمة: هل الضربة الدقيقة لـ"الأسلحة الدقيقة" حالت دون تدمير عائلات بأكملها؟ بالطبع لا؛ لأن قـتل العشرات من المدنيين هو الشيء الوحيد المؤكد في مثل هذا القصف.
وأكدت المنظمة أن كل هؤلاء الأبرياء لم يُقتَلوا عن طريق الخطأ، إذ سبق أن أعلن الجيش نفسه عن أن "المواصي" منطقة آمنة ما دفع عائلات بأكملها إلى النزوح تاركة ممتلكاتها وراءها، وتم الدفع بها إلى مدن الخيام؛ حيث كان من المفترض أن تتمتع بالحماية، ولا تتعرض للغدر. وأضافت المنظمة "لقد أنشأنا مخيمات للاجئين، وحولناها إلى ميادين إبادة، وما زلنا نملك الجرأة على التنصل من المسئولية والاختباء وراء الكلمات الجوفاء".
وعن ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن سلطات الاحتلال تغرس في عقول قادتها وجنودها بأن الجميع متورطون في غـزة، ومن ثمَّ لا بأس من سقوط المدنيين الأبرياء (نساءً وأطفالًا وشيوخًا)، ويعد هذا الأسلوب الدنيء أيضًا جزءًا من سياسة الضغط على المقاوم الفلسطيني لرفع الراية البيضاء، والرضوخ لشروط الصفقة الصـهيونية، التي تسعى لتحقيق ما أسمته بالانتصار المطلق (بحسب زعمهم) هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تنفيذًا للسياسة الدنيئة التي تفضي للإبادة والتهجير واحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وكان لا بد لهذا النهج الصـهيوني الغادر من صك بعض المصطلحات السحرية التي من المفترض أن تفسر أو تبرر جرائم القـتل الجماعي، مثل مصطلح الأسلحة الدقيقة.