"موطنى".. أزياء عربية بأيدٍ مصرية تدعم القضية الفلسطينية (صور)
لا تملك من أدواتها سوى فنها وأدوات التصنيع، لتُعبر عن تضامنها وتعاطفها مع القضية الفلسطينية وقضايا بلاد الشام أجمع، حنين عصام مصممة أزياء من الإسكندرية لها نصيب كبير من اسمها لشعورها الدائم بالحنين تجاه فلسطين، وتتخذ منها إلهاما تحول به موهبتها الفنية في تصميم الأزياء لوسيلة توثيقية بعنوان "موطني".
أبحرت الفنانة المصرية في التراث الفلسطيني واختارت منه رموزا عبرت عن الهوية والانتماء لمكان نحمله في قلوبنا لتحكي قصة الصمود والأمل.
هدية مصر إلى فلسطين وبلاد الشام
قالت حنين عصام، مصممة الأزياء، إن هذه المجموعة من الأزياء هدية من مصر إلى فلسطين ودول الشام، ووسيلة تعبيرية بأننا نستطيع إظهار تضامنا وتعاطفنا بصناعات وحرف، تختلف من شخص إلى آخر.
"موطني" مجموعة أزياء تحكي عن القضية الفلسطينية
على مدار ٣ أشهر، تعمقت مصممة الأزياء في التراث الفلسطيني خاصة وتراث بلاد أهل الشام عامة، أرض الجمال والتاريخ والحضارة، لتسلط الضوء على الجانب المضىء من كل تلك الحضارات وتوثق تراثهم وثقافتهم وتاريخهم، وتجمعهم في أزياء عربية بتصاميم شرقية مستوحاة من البيئة.
توثق مصممة الأزياء إنتاجها بعنوان "موطني" المنازل الفلسطينية التقليدية ببنيتها الحجرية والأقواس الخشبية والأبواب الزخرفية ومفتاح العودة الموروث بين الأجيال وأبواب المسجد الأقصى، ممتزجا بجذوع النخيل في البناء والديكور الداخلي للبيوت، غير الحكايات العربية التي تشكل جانبا مهما من التراث الفلسطيني الموروث أشهرهم قصة زريف الطول الذي تغنى به التراث الفلسطيني على مر العصور.
حرصت “حنين” على تجسيد الأيقونات الشامية بذات الألوان والنقوشات المطبوعة على الجداريات وتفاصيل شجر الزيتون ورسومات الشال الفلسطيني.
أزياء مستوحاة من حكايات ضيوف مصر التوثيقية
واصلت مصممة الأزياء، أثناء رحلة البحث في تراث دولة فلسطين ومدن بلاد الشام، عانت من نقص المعلومات واختلاطها ببعضها البعض، فحرصت أن تتواصل مع حافظي التراث وضيوف مصر من السوريين والفلسطينيين، لتسمع منهم حكاياتهم للوصول إلى توثيق دقيق للمعلومات التراثية.
ياسمين دمشق وجمال الفن العجمي
تتوسع مصممة الأزياء في التراث الشام معبرة: "حيوا أهل الشام" لتوثق دمشق السورية بالياسمين الذي تشتهر به والذي يعتبر رمزًا للرومانسية في الفلكلور الدمشقي والشرقي بشكل عام، جزءًا لا يتجزأ من الهوية الشامية، متجملا بالفن العجمي، وهو فن إضافة الزخارف الخشبية المزين للأسقف والجدران، بأشكال زخرفية بالإضافة إلى كتابات وقصائد، ليعد لوحة فنية وكنزًا تراثيًا واسعًا تستطيع أن تنتقي منه مختلف الأيقونات الفنية.
أزياء بلاد الشام بسور الإسكندرية الأثري
تشير حنين إلى أن اختيار جلسة التصوير التوثيقية داخل سور الإسكندرية الأثري القديم لأنه يعد رمزا للصمود والبقاء كل تلك السنوات، فرغبت أن يجتمع التراث العربي معا في ذات الموقع وكأنها رسالة بأن قوة وصلابة فلسطين ودول الشام باقية وستستمر في الصمود.