ضمن مبادرة "بداية".. جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًا لمكافحة الفساد الإدارى والمالى
نظمت جامعة قناة السويس برنامجًا تدريبيًا تحت عنوان "مكافحة الفساد الإداري والمالي". البرنامج استمر لمدة يومين متتاليين في قاعة تدريب أفراد المجتمع داخل الحرم الجامعي، وشاركت فيه مجموعة من العاملين والمهتمين بالمجالات المختلفة ذات الصلة، ويعد جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لنشر الوعي بأهمية النزاهة والشفافية، وذلك في إطار مبادرة "بداية" التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والنزاهة والحد من الفساد.
الفساد أخطر التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، في كلمته خلال افتتاح البرنامج، أن الفساد يعد من أخطر التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات، وأن مثل هذه البرامج التدريبية تلعب دورًا حيويًا في توعية الأفراد بخطورة الفساد وتأثيره السلبي على كل المجالات.
وأشار إلى أن الفساد يعوق التقدم ويهدر الموارد، ولذلك تسعى الجامعة من خلال مبادرة "بداية" إلى تعزيز الوعي بمخاطر الفساد وتزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من التصدي له.
من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبوالمعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة النزاهة والشفافية وتعزيز قدرة العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة على اكتشاف الفساد ومكافحته. وأكدت أن جامعة قناة السويس تسعى باستمرار لتقديم مبادرات وبرامج تدريبية تسهم في بناء مجتمع نزيه وواعٍ بمخاطر الفساد، وتدعم جهود الدولة في تعزيز الشفافية والمحاسبة.
قدم التدريب الدكتور عبدالرحيم أحمد علي، مدير مركز تنمية الموارد البشرية بالجامعة، الذي استعرض، خلال البرنامج، عدة محاور رئيسية تتعلق بمفهوم الفساد، وأسبابه وأشكاله المختلفة. كما تطرق إلى الأثر المدمر للفساد على التنمية، واستعرض أفضل الممارسات العالمية في مكافحة الفساد الإداري والمالي، مشيرًا إلى أهمية توظيف التكنولوجيا والرقابة الداخلية في تقليص فرص الفساد.
شارك في البرنامج التدريبي 36 من الموظفين والكوادر المختلفة من عدة جهات ومؤسسات، منها قسم المحاصيل بكلية الزراعة، وكلية التربية، ووحدة طب الأسرة بأبوخليفة، بالإضافة إلى عدد من العاملين في مديريات الزراعة والتموين ومستشفى الطوارئ والكليات المختلفة الأخرى.