رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان.. ومصيرها المجهول

بدأت مأساة لبنان منذ انتشرت داخلها المخيمات الفلسطينية كـ«عين الحلوة وبرج البراجنة والبص» وغيرها من المخيمات التى تحتوى على عشرات الألوف من المهاجرين وبالتدريج تحولت لمستعمرات فلسطينية على أرض لبنان.. توسعت وتوغلت ووصل بها الحال أن وزيرًا لبنانيًا تم أسره داخل مخيم فلسطينى إثر حادث تصادم سيارته والتف الفلسطينيون حوله ولولا التدخل السريع من الشرطة اللبنانية لحدثت أزمه كبرى.
تلا ذلك نزوح السوريين بأعداد ضخمة إلى داخل لبنان وسط استياء شديد من أهل البلدة.. وبعد الأزمة السورية استوطن السوريون داخل ربوع لبنان دون نية العودة.
توقعت انهيار الدولة بعد الاحتلال الثالث للبنان وهو الاحتلال الإيرانى الكامل لجنوب لبنان عن طريق «حزب الله» الذى أصبح دولة داخل الدولة بل يمتلك جيشًا أقوى من جيش الدولة.. وبالفعل هذا ما حدث.. لتعيش لبنان سنواتها الأخيرة دون رئيس أو وزارة أو برلمان أو أى حياة سياسية.
وبدأ الانهيار الاقتصادى وتجمهر المواطنون حول البنوك والهجوم عليها لسحب نقودهم منها وانهارت الليرة وصار التعامل بالدولار.
فى الأيام الأخيرة بدأت الحرب الإسرائيلية ضد «حزب الله» بنية إنهاء أى خطر يعوق عودةسكان شمال إسرائيل إلى مستوطناتهم كما وعد نتنياهو شعبه بذلك.. ورأينا التصفية الجسدية لمعظم قادة وأفراد «حزب الله» حتى فى داخل بيروت تمهيدًا لاجتياح برى إسرائيلى لجنوب لبنان بعد غارات جوية مكثفة يوميًا على الجنوب.
إيران أوعزت لـ«حزب الله» أن يقوم برشقات صاروخية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع لتجربتها فى الشمال الإسرائيلى، ولكن للأسف كلها باءت بالفشل الزريع.
وما زال الصمت الإيرانى يثير الدهشة والغضب.. والسؤال يدور فى مخيلة الكل: لبنان إلى أين؟