رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محطات في حياة الشاعر سيد حجاب

سيد حجاب
سيد حجاب

تحل اليوم الإثنين 23 سبتمبر ذكرى ميلاد الشاعر الراحل سيد حجاب الذي أثرى الحياة الأدبية بالعديد من الأعمال القيمة.. وفي السطور التالية ترصد "الدستور" أهم المحطات في حياة الشاعر الراحل:

نشأته:

سيد حجاب شاعر عامية عُرف بكتابة أشعاره باللهجة العامية المصرية للكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية.

ولد سيد حجاب بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940 وتوفي يوم 25 يناير 2017 والتحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الأسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.

 

بدايته الشعرية:

كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالى الشتاء الباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده، فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم، وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور"، فشجعه والده على المضي قدما في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي، والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.

 

علاقته بالسحراوي والأبنودي:

وقد كان لنشأة سيد حجاب في مدينة المطرية بالدقهلية ـ وهي مدينة صيادين صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة - تأثير كبير في شعره، وبدا ذلك واضحا منذ ديوانه الأول "صياد وجنيه"، كان من أصدقائه الفنان التشكيلي عبد المنعم السحراوي، فقد اشتركا بأعمال فنية منها عمل لمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية تحت عنوان "بلدنا بحيرة" ومدونة "ابن بحر" أشعار سيد حجاب ورسومات عبد المنعم السحراوي، وعندما كان سيد حجاب يسافر الي فرنسا كان يلتقي هناك بصديقه عبد المنعم السحراوي الذي كان يقيم بفرنسا والجزائر.

وفي إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتا مؤثرا في الحركة الشعرية.

وفى منتصف الستينات من القرن الماضي احتفى المثقفون بأول ديوان له "صياد وجنية"، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية "بعد التحية والسلام" و"عمار يا مصر" و"أوركسترا"، وقد كان الأبنودي يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا. كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية "حدث في أكتوبر"

 

كتباته للأغاني:
 

وعندما دخل الشاعر سيد حجاب مجال الأغنية غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".

بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.

وشارك حجاب في إصدار مجلة "جاليرى 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.

 

علاقته بالسياسة:

لم يبتعد حجاب عن السياسة فالتحق منذ شبابه بأشبال الدعاة مع الإخوان المسلمين ثم انضم إلى حزب مصر الفتاة، واعتقل خمسة أشهر في عهد جمال عبد الناصر.