رئيس الوزراء الروسى: الإسلام جزء لا يتجزأ من التراث التاريخى لروسيا
قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم السبت، إن الإسلام جزء لا يتجزأ من التراث التاريخي لروسيا.
وأشار رئيس الوزراء الروسي -في خطاب خلال المؤتمر الثامن للإدارة الدينية للمسلمين في روسيا والدورة العشرين للمنتدى الإسلامي الدولي- إلى أن "روسيا دولة متعددة الأعراق والمذاهب، حيث يتم التعامل مع معتقدات جميع الشعوب باحترام لا يتزعزع، الإسلام هو أحد الديانات التقليدية في بلدنا وجزء لا يتجزأ من التراث التاريخي".
وأوضح أن المساهمة التي قدمتها الإدارة الدينية للمسلمين بـروسيا في تحسين الحوار بين الأديان، فضلًا عن دورها الذي "لا يقدر بثمن" في تعزيز التعاون البناء بين الطوائف الدينية والسلطات، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال "بفضل أنشطة المفتي (الروسي)، يتم تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب والسلام المدني والوئام بين الأعراق في المجتمع، وتتطور علاقات روسيا مع العالم الإسلامي بنجاح".
وأضاف ميشوستين أنه على يقين من أن المنتدى سيكون بمثابة فرصة لتوسيع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المسلمين من مختلف البلدان ومناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بدور الزعماء الدينيين في العالم الحديث.
مفتي روسيا: موسكو تعزز علاقاتها مع الدول الإسلامية رغم محاولات الغرب لتأجيج كراهية الإسلام
وفى ذات السياق أكد المفتي الروسي راويل عين الدين ورئيس الإدارة الدينية للمسلمين، اليوم السبت، أن روسيا تحافظ على التوازن في علاقاتها مع الدول الإسلامية رغم محاولات الغرب لإثارة العداوة بين الأديان وكراهية الإسلام.
وقال عين الدين -في بيان خلال آخر أيام المؤتمر الثامن للإدارة الدينية للمسلمين في روسيا- إنه "على عكس محاولات تأجيج كراهية الإسلام وتأجيج نار العداء من قبل دول الغرب، تسعى روسيا في سياستها الداخلية والخارجية إلى الحفاظ على التوازن المناسب في علاقاتها مع الأمة الإسلامية التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليار نسمة".
وأضاف عين الدين أن روسيا تشكلت في الأصل في حضن 3 ديانات توحيدية، واستمرت لأكثر من ألف عام في تعزيز تقاليد الشراكة وحسن الجوار والأخوة بين الأديان، مؤكدًا أن العلاقات الوثيقة التي تربط روسيا بالشرق والعالم الإسلامي طبيعية ومنطقية، لأنها تنبع من تاريخ روسيا نفسه، وتعتمد على عدد كبير من السكان المسلمين الأصليين.
وقال "روسيا اليوم، الدولة الوحيدة بين القوى العظمى في العالم، تتمتع بصفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، وهذا الأساس القوي للصداقة بين روسيا والعالم الإسلامي، والذي لا مثيل له في الغرب والشرق، يجعل من الممكن تطوير علاقاتنا بشكل نشط في المستقبل".
وأشار المفتي الروسي إلى أنه أصبح من المعتاد توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون على هامش المنتدى الإسلامي الدولي بين مجلس المسلمين الروس والهيئات الحكومية الرائدة للشئون الإسلامية في البلدان الأجنبية.