سياسى لبنانى يكشف لـ"الدستور" التوترات الإسرائيلية - اللبنانية وتداعياتها على المنطقة
قال المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، إن تصريحات الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله في خطابه أمس الخميس، تشير إلى وجود حرص إيراني على عدم التصعيد أو توسيع رقعة الحرب وهذا ما يتضح من تصريحاته الأخيرة، مما يضع الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال الإسرائيلي يكثف الغارات والضربات الجوية بشكل متزايد
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل من جانبها تبدو مستعدة لتصعيد عملياتها العسكرية، حيث تكثف الغارات والضربات الجوية بشكل متزايد، وآخرها كانت غارة مباشرة على الضاحية الجنوبية، مما يعكس نية تل أبيب في إيقاع أضرار جسيمة بحزب الله.
وتابع عاكوم يبدو أن إسرائيل قد تفضل تجنب مغامرة اجتياح بري، كما حدث في غزة أو في السابق في لبنان، وستكتفي بتوجيه ضربات مؤلمة لحزب الله بشكل متتابع يومياً، وذلك في مناطق عدة تشمل الجنوب والبقاع وبيروت.
التصعيد الإسرائيلي يستهدف رموز حزب الله وقادته
وأوضح عاكوم أن التصعيد الإسرائيلي يستهدف رموز حزب الله وقادته، كما يهدف إلى شل قدرات الحزب حتى لو كان ذلك بالحد الأدنى، ومع ذلك يبدو أن حزب الله غير قادر حالياً على تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة، رغم تهديداته المتكررة فيها، ويكتفي الحزب بإطلاق صواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، خاصة تلك الواقعة على الشريط الحدودي اللبناني، مثل مستعمرة المطلي، مما قد يؤدي إلى إحداث دمار ملحوظ داخل إسرائيل، وتستمر هذه الأوضاع في التوتر والتصعيد، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.
الولايات المتحدة يبدو أنها غير قادرة على لجم إسرائيل، وبالتالي نتنياهو يجدد خلط الأوراق مجددا للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية خلال المفاوضات، أو بمعنى أصح يفرض ورقه على طاولة المفاوضات للخروج بأقل قدر من الخسائر.