تولى عزالدين أيبك.. كتب وروايات تناولت توطيد حكم المماليك
استطاع الأمير عزالدين أيبك أن يتخلص من منافسه في الحكم الأمير أقطاي، وبذلك توطد له حكم المماليك؛ حيث استمر حكم المماليك لمصر 200 عام تقريبًا إلى فترتين شهدت كل واحدة منها قيام دولة للمماليك، الفترة الأولي من عام 1250 إلى عام 1517 أو دولة المماليك البحرية ومؤسسها هو عزالدين أيبك، أما الفترة الثانية والتي كانت من عام 1382-1517 فقد شهدت قيام دولة المماليك الثانية أو ما تسمى بـدولة المماليك البرجية (أو الجركسية) ومؤسسها هو الظاهر برقوق العثماني الجركسي، والتي ظلت تحكم مصر حتى سقوطها ونهايتها وانتقال الخلافة منها إلى العثمانيين. وهي فترة تناولتها أقلام الكُتاب والروائيين في كثير من الأعمال نستعرضها في السطور التالية:
تاريخ دولة المماليك فى مصر للمستشرق ويليام موير
يشتمل هذا الكتاب "دولة المماليك في مصر" للمستشرق الأسكتلندي ويليام موير نظرة عامة في تاريخ أسرة المماليك الذين ابتدأ حكمهم عام 1260م، وانتهى على يد السلطان سليم العثماني عام 1517م، كما يتمم تاريخ الخلافة العباسية إلى الوقت الذى استولى فيه سلاطين العثمانيين على لقب الخلافة، ولم يتعمق كاتب من الكُتاب تعمق ويل في مؤلفاته الشرقية التي كثيرًا ما تخالف ما كتبه مؤلفو الغرب في هذا الموضوع، وكل من يريد الاضطلاع بهذا الموضوع أن يتقن معرفة كل ما كتبه ويل، وقيمة هذا الكتاب تنحصر في أنه وضع ليسد ثلمة في لغتنا، ثلمة في تاريخ أسرة من السلاطين الأرقاء النشأة الفريدين في تاريخ العالم.
السائرون نيامًا.. رواية تناولت الثلاثين عامًا الأخيرة من حكم المماليك
من الأعمال الأدبية الرائعة التي كتبها الأديب الراحل سعد مكاوي؛ وواحدة من أشهر الروايات التاريخية فى مصر، حيث تتناول الثلاثين عامًا الأخيرة من حكم المماليك، وقد نشرت الرواية عام 1963 وكانت من أهم الأعمال التى وظفتْ التراث.
أولاد الناس.. ثلاثية المماليك
هي الرواية السابعة للأديبة المصرية ريم بسيوني، التي صدرت عام 2018 عن دار نهضة مصر وفازت عنها بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية لعام 2019-2020 من المجلس الأعلى للثقافة، حيث تعد الرواية من الكتب الأكثر مبيعًا منذ صدورها حيث وصلت لطبعتها العاشرة.
وتقوم المؤلفة مع قرائها بجولات مستمرة حول الآثار المملوكية التي ذُكرت في الرواية لرؤية جمال ما تركه هذا العصر من عمارة إسلامية ولمعايشة أحداث الرواية في نفس الأجواء التي كُتِبت فيها.
وتحاول الكاتبة عبر ثلاث قصص تدور كل منها في إطار تاريخي يعكس من خلفه الوضع الاجتماعي والسياسي والتاريخي لمصر وناسها في تلك الفترة التي سيطر فيها المماليك على الحكم بعد انتهاء الحكم الأيوبي.
وأثار الحكم المملوكي الذي ما زال حتى يومنا هذا تختلط النظرة بشأنه. فمن جانب يراه البعض ويؤرخ له كحكم محتل لمجموعة من العبيد الذين تم جلبهم من أماكن عدة إلى مصر وهم أطفال فتدربوا كجنود وتابعين لسلاطين وأمراء مارسوا التسلط على المصريين.