في ذكري الرحمة المهداة
اختاره الله الواحد.. تولستوي يعترف: أنا من المبهورين بالنبي محمد
نعيش في هذه الأيام، ذكرى مولد النبي محمد خاتم المرسلين، والذي أرسله الله رحمة للعالمين اليتيم الذي أحدث ثورة مازالت آثارها ممتدة حتي يومنا، لم تقتصر علي المسلمين أو الناطقين بلغة الضاد، بل امتدت لجميع الأجناس والشعوب.
الدين الإسلامي الدين الصالح للحياة
وفي ذكري مولد النبي محمد، تحدث الروائي مصطفى نصر لـ"الدستور"، مؤكدًا عظمة الدين الإسلامي وأنه قريب من الواقع، ليس فيه معجزات خارقة كالتي حدثت مع سيدنا موسي الذي كان يكلم الله، ولا معجزات سيدنا عيسى الذي أحيى الموتى دين عظمته في واقعيته، لأنه آخر الأديان والله قادر على أن يضيف إليه معجزات خارقة أكبر وأعظم، لكن ذلك لا يتماشى مع فلسفة الدين النهائي لكل البشر"، قل إنما أنا بشر يوحى إلى، إنما إلهكم إله واحد"
معجزة الدين الإسلامي في قرآنه الذي يعيش معنا وسيظل معنا إلى آخر يوم في الدنيا حروف كلماته تشكل تركيبة كيمائية عجيبة أذكر عندما كنت أسير مع صديقي المسيحي بعد موت جمال عبدالناصر، والراديوهات تردد من وقت لآخر:"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مطمئنة. فتوقف صديقي قائلا: هذا الكلام جميل جدا.قلت له: إنه من القرآن.
يضيف نصر: يقول الله تعالى في سورة القلم مادحا وواصفا خلق النبي محمد رسولنا الكريم:“وإنك لعلى خلق عظيم” هذه الآية الكريمة هي أهم ما قيل في مدح رسول الله النبي محمد، وبدت كشجرة عملاقة، وحولها مزروعات صغيرة هي كل ما قيل في مدح الرسول من البشر. وأهم هذه المزروعات الصغيرة قول كعب بن زهير: إن الرسول لنور يستضاء به..وصارم من سيوف الله مسلول.
ماذا قال “جوته” عن النبي محمد
إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد. وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد.
ويتابع “نصر”: يقول الأديب الروسي “ليو تولستوي”: أنا واحد من المبهورين بـ النبي محمد الذي إختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضًا آخر الأنبياء. ويكفيه فخرًا إنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح للسكينة والسلام، وفتح لها طريق الرقي والمدنية.
ويقول الفيلسوف الفرنسي “فولتير”: لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض. إن أقل ما يقال عن محمد إنه قد جاء بكتاب وجاهد، والإسلام لم يتغير قط، أما أنتم ورجال دينكم فقد غيرتم دينكم عشرين مرة.
ويقول الفيلسوف الإنجليزي جورج برنارد شو: لقد درست محمدًا بإعتباره رجلًا مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوربا بدأت في العصر الراهن تفهم عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك، فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها بطريقة تجلب السلام والسعادة فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي.
ويختتم “نصر” مشددا علي: لم يسجل التاريخ أن رجلًا واحدًا، سوى النبي محمد، كان صاحب رسالة وباني أمة، ومؤسس دولة، هذه الثلاثة التي قام بها محمد، كانت وحدة متلاحمة، وكان الدين هو القوة التي توحدها على مدى التاريخ.