الاختراق الكبير.. سر تنفيذ إسرائيل "عملية بيجر" قبل الأوان
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن تفاصيل تنفيذ إسرائيل أكبر عملية تفجير في لبنان لأجهزة "بيجر" للاتصالات، الأمر الذي لجأت إليه "تل أبيب" خوفًا من اكتشاف "حزب الله" عملية سرية كانت مجدولة للجوء إليها حال بدء حرب شاملة بين الطرفين.
ونقل الموقع الأمريكي عن 3 مسئولين أمريكيين، قولهم إن إسرائيل قررت تفجير أجهزة بيجر التي كان يحملها عناصر من حزب الله في كل من لبنان وسوريا، بعد علمها بشكوك من "الطرف الآخر" في العملية وقربهم من اكتشافها وبالتالي فشلها.
وتابع أن الحادث التفجيري وقع في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ما أثار قلق الإدارة الأمريكي التي تخشى تطور الصراع ليصبح حربًا إقليمية شاملة.
وقال مسئول أمريكي إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بتوقيت الهجوم، مبررة ذلك بأنه استغلال للفرصة وقبل فوات الأوان.
حزب الله يتوعد إسرائيل
وأوضح أن حزب الله رد على الهجوم الذي استشهد فيه ما لا يقل عن 9 أشخاص بينهم طفل وإصابة 2800 شخص آخرين، وأعلن حزب الله عن أن العديد من أعضائه وقادته العسكريين كانوا من بين الضحايا.
وأصدر حزب الله بيانًا صباح اليوم، هدد فيه إسرائيل بمواصلة القتال ضدها على طول الحدود، مع الاحتفاظ بحق الرد على هجومها على أعضاء الجماعة باستخدام أجهزة الاستدعاء، وقال في بيانه: "على إسرائيل أن تتوقع رد فعل قويًا".
وكشف مسئول إسرائيلي مطلع عن أن المخابرات الإسرائيلية كانت تُخطط لاستخدام أجهزة "بيجر" المفخخة التي تم زرعها بين أعضاء حزب الله كضربة مفاجئة هدفها شل قدرات الجماعة في حال اندلاع حرب شاملة.
وأضاف: "في الأيام الأخيرة كان هناك قلق من اكتشاف قادة حزب الله هذه الأجهزة والعملية السرية، ما دفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بإصدار تعليمات بتفجير الأجهزة قبل اكتشافها".
"أكسيوس" قال إنه "قبل دقائق من تنفيذ العملية، أجرى جالانت اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأمريكي لويد أوستن، وأبلغه بأن إسرائيل ستفجر أجهزة الاستدعاء ولم يقدم له أي تفاصيل جديدة".
فيما نفى مسئول أمريكي أن يكون البيت الأبيض تلقى معلومات دقيقة ومحددة حول العملية، مدعيًا أن الهدف من مكالمة "جالانت" هو تجنب تنفيذ العملية دون علم الولايات المتحدة ليس أكثر.
ويعتقد مسئولون إسرائيليون وأمريكيون أن حزب الله قد يشن هجومًا كبيرًا على إسرائيل انتقامًا لـ"عملية بيجر"، أو ربما يتراجع في الوقت الحالي خشية أن تكون هناك اختراقات أمنية أخرى لا يعلم عنها، يمكن أن تستغلها إسرائيل.