رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار يحيى السنوار.. كيف أربك الزعيم الخفى أحدث تكنولوجيا الاستخبارات الإسرائيلية؟

السنوار
السنوار

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن يحيى السنوار زعيم حركة حماس يعتمد على نظام اتصالات بسيط للغاية تفوق على أحدث أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ونجح في تجنب شبكة جمع المعلومات السرية الإسرائيلية، حيث طور السنوار هذا النظام خلال تواجده في المعتقل الإسرائيلي.

سر صمود السنوار: رسائل مشفرة وهروب من المخابرات الإسرائيلية

وحسب الصحيفة، فقد تجنب السنوار استخدام أي وسيلة اتصال إلكترونية طيلة فترة الحرب، وبالتالي فشلت إسرائيل في تعقب أي اتصالات واردة أو صادرة له، حيث نجحت إسرائيل في السابق في اغتيال عدد من قادة حماس من خلال اتباع شبكة اتصالاتهم.

وأضافت أن السنوار يختبئ تحت أنفاق غزة منذ قرابة عام ويبدو أنه لم يستخدم أي وسيلة اتصال إلكترونية طيلة فترة الحرب، بالشكل الذي أعاق كل الجهود الإسرائيلية للعثور عليه.

وأشارت إلى أنه بالرغم من الحرب الكبرى والتفوق التكنولوجي العسكري الإسرائيلي، فشلت كافة هذه الجهود في العثور على السنوار الذي لم يظهر علنًا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ويقوم بتمرير رسائله للحركة والمقاتلين عبر قنوات بشرية موثوق فيها بعضهم غير أعضاء في حركة حماس، وغالبًا تكون الرسائل مشفرة باستخدام رموز مختلفة اعتمادًا على المستلم والظروف.

وأوضحت أن السنوار لجأ إلى هذه الطريقة البسيطة والبدائية في التواصل مع العالم الخارجي بعد اغتيال إسرائيل لعدد من مقاتلي الحركة الفلسطينية وقادتها وعلى رأسهم صالح العاروري من خلال شبكات الاتصالات.

وتابعت أن بعد اغتيال العاروري الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحركة ومؤسس الجناح العسكري في بيروت، استبعد السنوار وسائل التواصل الإلكترونية واعتمد على القنوات البشرية والرسائل المكتوبة من خلال دائرة ضيقة للغاية من مساعديه.

وأوضحت الصحيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدرك تمامًا أن السنوار استغرق سنوات من أجل التخطيط لحرب كبيرة مع إسرائيل، بنى خلالها شبكة أنفاق واسعة ومعقدة تحت غزة.

وقال الوسطاء إن الرسالة النموذجية من السنوار ستكون الآن مكتوبة بخط اليد ويتم تمريرها أولًا إلى عضو موثوق به في حماس ينقلها على طول سلسلة من الرسل، وقد يكون بعضهم مدنيين، غالبًا ما تكون الرسائل مشفرة، برموز مختلفة لمستلمين مختلفين وظروف وأوقات مختلفة، بناءً على نظام طوره السنوار وغيره من السجناء أثناء وجودهم في السجون الإسرائيلية.

وتابع أن الرسائل التي تكتب بخط اليد يتم تمريرها إلى الوسطاء العرب من خلال عدة قنوات بشرية بعضها مدني داخل قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من الأسلوب البسيط والبدائي الذي يعتمد عليه السنوار في طريقة تواصله مع العالم الخارجي، ولكنه معقد للغاية فشلت تكنولوجيا إسرائيل الفائقة في تعقبه.