"التراث الشعبى فى القاهرة التاريخية" يرصد ذكريات أهالى الجمالية وشارع المعز
في كتابهما، التراث الشعبي في القاهرة التاريخية، يرصد مؤلفا الكتاب، د. فكري حسن، ود. مصطفى جاد، ذكريات وتذكارات أهالي حي الجمالية وشارع المعز، فضلا عن حرفهم التقليدية وأغانيهم.
حكاية الحاجة آمال شيخة الحارة
ومن بين الشخصيات التي تتبع كتاب “التراث الشعبي في القاهرة التاريخية”، سيرتها، الحاجة “أمال” شيخة الحارة، أقدم ساكنات شارع قصر الشوق، يبلغ عمرها 63 عاما مقيمة في حي الجمالية من عام 1963 يطلقون عليها شيخ حارة في المنطقة وكانت تقوم بتفسير الأحلام لجيرانها وأقاربها قديما وأيضا قراءة الفنجان وكان كل ما تقوم بتفسيره يحدث فعلا.
ويضيف مؤلفا كتاب القاهرة التاريخية ومن ضمن الأحلام التي قامت بتفسيرها حلما لأحد جيرانها الذي حلم برؤية أخته تقع من فوق سلم ويحدث لها كسر في قدمها وكان يدل ذلك على نهاية العمر وبالفعل بعد تفسير الحاجة أمال له بحوالي دقائق توفيت أخته بعد سقوطها من على درجات السلم في بيتها وكان عمرها حوالي 70 عاما.
كما أشارت بأنها قرأت الفنجان لإحدى فتيات المنطقة التي تأخر زواجها بسبب أخيها الذى كان يرفض كل من يتقدم لخطبتها فقرأت لها الفنجان وأخبرتها بأنها ستتزوج قريبا من شخص وستسافر معه وبالفعل تقدم لخطبتها أحد الأشخاص كان أكبر منها قليلا في العمر فرفضه أبيها فتدخلت الحاجه أمال لإقناع والدها بالعريس وبأنه هو نصيب ابنته وأنه سيتزوجها مهما حدث.
وأخبرته بأنها تنبأت لابنته بذلك وترى في زواجها منه خيرا كثيرا فوافق الأب وتزوجت الفتاة من ذلك الشخص الذى يعمل مدرسا وسافرت معه لأداء الحج كما أخبرتها الحاجة أمال بأنها ستسافر معه وأنجبت منه ولدين توأم.
تفصيل الجلباب بريال والقميص بـ2.5
ومن بين حكايات كتاب القاهرة التاريخية أيضا، حكاية محل ترزي قديم، ملك كل من سمير القاضي ونبيل القاضي بالإرث من والدهما – السن 65 و60 سنة.
ومن مقتنيات المحل قائمة أسعار يرجع تاريخها إلى عام 1981 وهي مسعر بها كل ما يتم تفصيله داخل المحل وفقًا لما أصدره رئيس الوزراء في ذلك العام "عبدالعزيز حجازي" مع وزير الخزانة ووزير التموين مع وزير الاقتصاد من قرار بتسعير جميع ما يتم تفصيله لدى الترزية وكذلك جميع المهن كالحلاقين وبائعي الفول والكشري وغيره، وكان لا بد من الذهاب لمكتب التموين لكتابة التسعيرة التي يحددها كل محل ويتم الالتزام بها، ويتم عمل قائمة بهذه الأسعار وتعليقها بالمحلات، وكان صاحب كل مهنة يحدد السعر الذي يراه وعلية الالتزام به وإن خالف السعر المكتوب بالقائمة يتعرض للمخالفة، وتم إلغاء هذه التسعيرة بعد مرور سبع أو ثمانى سنوات على صدورها. كانت أسعار التفصيل في ذلك الوقت الجلباب يتكلف ريالا والقميص جنيهين ونصف الجنيه.