رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفعت فكرى: الرئيس السيسى أكد أن مسيحيى الدول العربية جزء أصيل من نسيج المجتمع

رفعت فكري
رفعت فكري

استهل القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية مصر، كلمته في احتفالية مرور ٥٠ عامًا على مجلس كنائس الشرق الأوسط قائلًا، إن قداسة البابا تواضروس الثاني استضاف المشاركين في أعمال الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون برئاسة رؤساء العائلات الكنسية الأربع وأمانة الدكتور ميشال عبس الأمين العام للمجلس، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر الجمعية العامة للمجلس منذ أن تأسس عام ١٩٧٤.

كما قام الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بدور كبير في المساهمة لإنجاح أعمال الجمعية العامّة، ومما أثلج صدور المجتمعين بوادي النطرون استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية للبطاركة ورؤساء الكنائس المتعددة في بلدان الشرق. 

وشدد الرئيس خلال المقابلة على أن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية بجميع مناحي الحياة في مصر لتعظيم تلك القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأي سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد وفي المقابل مكافحة التعصب والتشدد. 

وأكد الرئيس السيسي أن المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي، كما استعرض الرئيس خلال اللقاء ما تم في مصر من ترميم للعديد من الآثار والمواقع والكنائس المسيحية الأثرية الزاخرة بالمخطوطات والأيقونات التاريخية الفريدة، فضلًا عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في إطار الاهتمام بحماية التراث المسيحي المصري.

وفي بيانها الختامي، أعربت الجمعية العامّة عن شكرها وامتنانها للرئيس عبدالفتّاح السيسي مقدّرةً الجهود التي يقوم بها من أجل السلام المجتمعي ومكافحة الإرهاب والعمل على بناء الجمهورية الجديدة. كما شكرت أجهزة الدولة المصرية لتعاونها واهتمامها بهذا الحدث. كما أكد المجتمعون دعمهم عمل المجلس ورسالته، وتمسُّكَهم بشهادتهم المشتركة وتجذّرهم في هذه البقعة من العالم رغم الظروف الصعبة. 

كما دعت الجمعية العامّة إلى نبذ العنف والتعصّب بكلّ أنواعه وأشكاله، ورفض التطرّف والإرهاب والإقصاء والتمييز على أساس الدين والعرق واللون والجنس وغيرها، والتضامن مع المهمَّشين والمستضعَفين واللاجئين والنازحين، ومناشدة المسئولين والأسرة الدولية للعمل على عودتهم إلى أرضهم.

وكذلك احترام حرّية المعتقَد، وترسيخ قيم المواطنة والحياة المشتركة مع الإخوة المسلمين الذين نتقاسم العيش معهم باحترام متبادَل، ودعم الكنائس والمؤمنين في القدس، وواجب الحفاظ على الأماكن المقدسة، وتذكير الأسرة الدولية وشعوب العالم بأهمّية تقوية الحضور المسيحي في مدينة السلام.