باحث لـ"القاهرة الإخبارية": هناك تحسن فى الإقبال الانتخابى بالجزائر
أوضح الدكتور عمار سيغة، الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية، أهم ما يميز الولاية الجديدة للرئيس عبدالمجيد تبون، انطلاقًا من مشهد انتخابي ميزه ثلاثة تيارات أساسية شكلت ركائز المنظومة السياسية المستقبلية في الجزائر، وهي تيار وطني بقيادة الرئيس الفائز عبدالمجيد تبون، وتيار ديمقراطي بقيادة يوسف أوشيش السكرتير العام لجبهة القوى الاشتراكية، كذلك تيار إسلامي بقيادة عبد العالي حساني، الأمين العام لحزب حركة مجتمع السلم، قائلًا: "إن هناك العديد من الملفات التي تنتظر الآن الرئيس في المرحلة المقبلة، وسوف تميز المشهد السياسي على اعتبار أن الرئيس انطلق من ثلاثية".
وأضاف الدكتور عمار سيغة، خلال مداخلة ببرنامج "ساعة مغاربية" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الثلاثية الأولى هي الجبهة الاجتماعية بتعزيز مستويات الأداء الاقتصادي فيما يتعلق بحماية المستهلك الجزائري، كذلك حماية الطبقة الشغيلة من خلال رفع الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، فضلًا عن ركن ثاني وهو ركن سياسي بحت، حيث تعقد الكثير من الآمال على تحسين الاداء السياسي، كذلك محاولة إنعاش الساحة السياسية وتفعيلها من خلال إشراك الفواعل الأخرى غير تلك الحزبية، منها فعاليات المجتمع المدني.
وأوضح أن هناك شقًا دبلوماسيًا من خلال استمرار المكتسبات السياسية التي فازت بها الجزائر والدبلوماسية الجزائرية من خلال عودتها إلى المشهد العربي، خاصة بعد القمة العربية في عام 2022، وصولًا إلى فوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي وما لعبته من أدوار في الساحتين العربية والإفريقية من خلال مساندة ودعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المدافعة على مختلف الملفات والقضايا ذات البعد الإفريقي في شقها الدولي، كذلك سعيها لكسب أو جلب استثمارات اقتصادية كبيرة تمكن الجزائر من الخروج من التبعية التقليدية للنفط والبترول.