رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"في محبة القراءة" تجمع أسرة حنان موسى.. تفاصيل

د. الباز مع الفائزة
د. الباز مع الفائزة

خلال اختيارها للكتب التي فازت بها بـ"في محبة القراءة" ثمنت القارئة حنان موسي المبادرة، ووجهت الشكر إلى الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة “الدستور"، الذي سلمها جائزتها متبادلا معها أطراف الحديث.

الفائزة بمبادرة في محبة الكتب تتحدث عن أثرها

وأشارت "موسى" إلى أنها تهوى القراءة منذ الصغر، ولكن بعد زواجها وبعد أن صارت أمًا حاصرتها النظرة المجتمعية الضيقة التي تعتبر أن المرأة ما أن تتزوج وتصير أمًا، تكون حياتها بالكامل من أجل أولادها وبيتها وزوجها.

وقالت: “هذه النظرة دفعتني للانقطاع عن القراءة، وعن متابعة الفعاليات الفنية والثقافية، فقبلها كنت أشارك بالحضور في الندوات الثقافية والأمسيات الفنية، سواء في الأوبرا أو المكتبات العامة، أو أية فعالية ثقافية تعقد، ولكنني توقفت عن كل هذه الأنشطة بعد الزواج وإنجاب أطفالي”.

واستدركت القارئة حنان موسى إحدى الفائزات في مبادرة "في محبة القراءة": “لكنني توقفت مع نفسي، ونفضت عن رأسي الفكرة التي غرسها من حولي في رأسي ورجعت للقراءة مرة أخرى، بل ووجدت أن القراءة والكتب تساعدني على تربية الأولاد، من أول طريقة التعامل معهم وهم رضع، مرورًا بالبحث والتنقيب عن كل ما يخص مناهجهم الدراسية وأنا أستذكر لهم، فكلما صعبت علي مسألة أو معلومة في مناهجهم خلال الاستذكار، أعود للقراءة والكتب”.

حنان موسي خلال اختيارها لجائزتها

وأضافت: “حتى خلال مرحلة المراهقة كنت أقرأ كل ما يخص هذه المرحلة لأتعلم كيف أتعامل مع أولادي، في كل أمورهم الفسيولوجية والنفسية، حتى التغيرات الهرمونية التي يمرون بها، كنت أتحدث معهم وأناقشهم فيها حتى لا يسألون عن هذه الأمور من مصادر لا أعرفها أو تصلهم معلومات خاطئة من أصدقائهم أو زملائهم أو حتى من الإنترنت. بل صارت صديقاتي من الأمهات يسألوني ويستشيروني في هذه الأمور فيما يخص أولادهم، فكنت أتحدث معهن من خلال ما قرأته وعرفته”.

في محبة القراءة تجمع أسرة حنان موسى

حنان موسى، إحدى الفائزات في مبادرة في محبة القراءة، التي تبلغ من العمر 45، تابعت في حديثها عن شغفها بالكتب والقراءة: “خلال تربيتي لأولدي، تعلموا منذ الصغر محبة الكتاب والقراءة،  حتي أن ابني الأكبر، “وهو خاطب حاليا”، استعنت بالكتب في تعريفه بالزواج والمسئولية وما يعنيه، وكيف يستطيع تجاوز المشكلات فيما بعد مع زوجته. فالكتب والقراءة ساعدتني كثيرا في مواجهة كل ما مررت به ــ وما أزال ــ مع أولادي. وقد عدت مرة أخري إلي شغفي بالكتب والقراءة، بعد أن اخترت وفهمت أن كما لأولادي حياتهم الخاصة، فلي أنا الأخرى حياتي، فلا يجب أن أحرم من هوايتي التي أجد فيها نفسي”.

الفائزة مع د. الباز

حرامي الكتب

واختتمت “موسى” حديثها خلال تسلمها جائزتها وهي 10 كتب متنوعة من إصدارات دور النشر المشاركة في مبادرة في محبة القراءة بمقر جريدة الدستور، لافتة إلى واقعة طريفة تعرضت لها، ألا وهي سرقة كتبها، فقد ــ بحسب ما ذكرت ــ اقتحم أحد اللصوص منزلها وسرق مكتبتها وكانت تضم العديد من الكتب والمخطوطات النادرة.

وثمنت في ختام زيارتها لمؤسسة “الدستور” المبادرة، ووجهت الشكر إلى الدكتور محمد الباز صاحب المبادرة التي كان قد أطلقها في أغسطس الماضي، وطالبت باستمرارها وهو ما أكد عليه “الباز”.