الفيضانات تغرق آمال التعافى فى جنوب السودان وتهدد بمجاعة..إنفوجراف
قال موقع “The East African” إن جنوب السودان، الذي عانى من حرب أهلية لأكثر من عقد من الزمان وسط مشاكل اجتماعية واقتصادية أخرى، يواجه مرة أخرى آفة الفيضانات المزمنة، حيث غمرت المياه الآن معظم المناطق، خاصة في ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي، ما ترك السكان يكافحون الجوع وتفشي الأمراض وهجمات الحيوانات.
أشار الموقع المختص بقضايا الشرق الإفريقي في تقرير له، أمس الجمعة، إلى أنه عندما بدأت الفيضانات في عام 2020، كانت البلاد تحاول التعافي من حرب أهلية شهدت مقتل المئات وتشريد الملايين، ما جعلها تعتمد بشكل دائم على المساعدات الغذائية.
ولفت إلى أن جنوب السودان يشكل حالة من التناقض؛ إذ الأراضي الصالحة للزراعة هناك قادرة على إطعام دول شرق إفريقيا بالكامل، ولكن الحرب التي تعصف بالبلاد، والحكومة المتعثرة، والفيضانات التي تعصف بها تجعلها حالة يرثى لها.
تسببت الأمطار الغزيرة منذ مايو من هذا العام، إلى جانب فيضان بحيرة فيكتوريا، في انفجار نهر النيل، ما أثر على ما يصل إلى 500 ألف شخص حتى الآن. وفي مناطق مثل مقاطعة دوك بولاية جونقلي، حيث الطرق غير سالكة في الأيام الماطرة، تتفاقم الأزمة يوما بعد يوم.
ووفقًا للتقرير، أثرت الفيضانات على مساحة واسعة من جنوب السودان، ولم تغمر فقط ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي، بل غمرت أيضًا واراب وغرب الاستوائية وشمال بحر الغزال ومنطقة بيبور الإدارية الكبرى.
جنوب السودان يواجه تأثير مركب للصراع في السودان
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أونوتشا)، حتى الخامس من سبتمبر الجاري، تأثر أكثر من 710 آلاف شخص في 30 من 78 مقاطعة في جنوب السودان ومنطقة أبيي الإدارية بالفيضانات، ما تسبب في أضرار جسيمة للمنازل والمحاصيل والبنية التحتية الحيوية، وتعطيل الخدمات التعليمية والصحية، وزيادة خطر تفشي الأمراض.