رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمانة هاشم: ستارمر فى واشنطن للقاء بايدن.. وحرب غزة على طاولة المباحثات

كير ستارمر
كير ستارمر

قالت الإعلامية جمانة هاشم، إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم في واشنطن في محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هي الثانية خلال نحو ثلاثة أشهر، الأولى تركزت حول أوكرانيا وقضايا التعاون الدفاعي في إطار حلف الناتو، أما الثانية فإنها تمتد إلى مسافة أبعد لتشمل قضايا الشرق الأوسط والحرب ضد غزة وأمن البحر الأحمر وغيرها.

وأضافت هاشم، اليوم، خلال تقديمها برنامج “10 داونينج ستريت”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تحالف التاريخي الذي يربط بين واشنطن ولندن ظلّ وثيقًا إلى درجة أنهما لا يعلنان عن خلافات بينهما لا طفيفة ولا جسيمة، والقضايا على طاولة النقاش بين بايدن وستارمر تشتمل على ما بعد ما كانت واشنطن تحرص على إدارته بنفسها والحرب في غزة واحدة من هذه القضايا.

وأوضحت أنه للمرة الأولى يكون هناك في إسرائيل رئيس وزراء يتحدى إدارة البيت الأبيض ولا يجد من يرفع العصا في وجهه قبل أن يأتي وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى لندن للاجتماع بنظيره ديفيد لامي، كان وليام بيرنز رئيس وكالة المخبرات المركزية قد سبقه إلى محدثات مع نظيره ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات MI6.

وأشارت إلى أن الطرفين يعرفان أن الحرب في غزة يمكن أن تقلب الشرق الأوسط رأسًا على عقب وإذا ما اتسع نطاقها لتشمل لبنان فإن وجود إسرائيل نفسه سوف يكون في خطر.

وأكدت أن خبرة بريطانيا التاريخية في هذه المنطقة تؤهلها لتكون لاعبًا مساعدًا في عين واشنطن، لاعب يلعب دور الشريك من دون أن يغري نفسه بمقعد في غرفة القيادة، فلندن أخذت على عاتقها على سبيل المثال أن تدافع عن أمن البحر الأحمر لأجل أن تتلقى الضربات من الحوثي نيابة عن الأخ الأكبر، لأن غرق سفينة حربية بريطانية يبدو أهون على كرامة واشنطن من غرق بارجة أمريكية.

وتابعت: “أما الحرب في غزة تريد لندن فيها أن تضبط إيقاع الإشارات مع حكومة نتنياهو لتقول إنها يمكن أن توقف بعض رخص تصدير الأسلحة وتفتح الطريق أمام الجنائية الدولية لتطلب القبض على نتنياهو بل وتهدد بمعاقبة وزيري التطرف بن غفير وسموتيريتش وهذه أمور لا يستطيع الرئيس بايدن أن يفعلها بنفسه لخلق توازن غير محسوب بدقة، فوكيل الإشارات البريكاني يمكن أن يشعل الضوء الأصفر بينما الضوء الأخضر يظل مفتوحًا في واشنطن لنقول بما نعرف أنها عملية توزيع للأدوار".