"الطير المسافر".. الأوبرا تحتفى بالموسيقار بليغ حمدى بفيلم وندوة
واصلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، رسالتها التنويرية بالتعاون مع المركز القومى للسينما من خلال ندوة فنية وثقافية تناولت ذكرى الموسيقار بليغ حمدي.
كامل العدد.. شعار احتفالية بليغ حمدى
بدأت احتفالية الأوبرا بذكرى الموسيقار بليغ حمدي، بمقدمة عنه أعقبها عرض الفيلم التسجيلى "الطير المسافر.. بليغ حمدي عاشق النغم"، فكرة وسيناريو فايزة هنداوى ومن إخراج حسين بكر.
أضاء الفيلم جوانب متعددة علي حياة بليغ حمدي، مسلطًا الضوء على مسيرته المتميزة وعلاقاته الفنية مع عمالقة الغناء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية، وعبر مشاهد الفيلم عاش الحضور لحظات من التأمل، حيث استعرض العمل التسجيلي مراحل تطور بليغ من بداياته كعازف موهوب على آلة العود، إلى أن أصبح أحد أعمدة الموسيقى العربية في القرن العشرين.
إرث بليغ حمدى الفنى
بعد انتهاء العرض انطلقت الندوة التي أدارها الناقد محمود عبد الشكور، وشاركه النقاش كل من الناقدة السينمائية فايزة هنداوي، والدكتور أشرف عبد الرحمن، والكاتب الصحفي محمد دياب.
وشهدت حوارًا عميقًا حول إرث بليغ حمدي الفنى، وكيف شكلت ألحانه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى العربية، ومدى تميزه فى تقديم الأغنية الوطنية مثل أغنية “عدى النهار”، والتي عبرت عن حالة الهزيمة دون ذكرها وأغنية “بسم الله” و"على الربابة" وكيف عبرت الأعنيتان وعكستا حالة النصر.
بحضور كامل العدد شهد المسرح الصغير حضور العديد من الشخصيات العامة والفنانين تكريما للموسيقار الراحل.
كما تضمن الحوار رؤية كلية لتاريخ الموسيقى العربية وأجيالها المتعاقبة، وصنف بليغ حمدي من الجيل الثالث برفقة العمالقة من أمثال كمال الطويل، ومحمد الموجى، مع التأكيد على تأثره الكبير ببيئته المحيطة وقدرته الاستثنائية فى اكتشاف النجوم مثل عفاف راضى وتعاونه مع عبد الرحمن الأبنودى فى تطوير الفلكلور المصري.
على أنغام العود استمتع الحضور الكبير عبر فقرة فنية بباقة من ألحان بليغ حمدى، ومع نهاية الندوة فتحت التعليقات للسؤال من الجمهور، الذي أبدى إعجابه بكل ما تناولته الندوة التى عبرت بصدق عن ألحان تعيش بيننا وتحكى قصة إبداع لا ينتهى.