هبة راشد رئيس مؤسسة «مرسال»: إنفاق 32 مليون جنيه شهريًا لتوفير الأدوية للمرضى المسجلين على قوائمنا
قالت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال الخيرية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى، إن المؤسسة تقدم دعمًا لنحو ١٠٠ ألف مريض من الأكثر احتياجًا، كما توفر أدوية بقيمة ٣٢ مليون جنيه شهريًا للمسجلين على قوائمها.
وأضافت «راشد»، لـ«الدستور»، أن انضمام المؤسسة للتحالف الوطنى أسهم فى وصول الدعم لمستحقيه، من خلال قاعدة بيانات مدققة تتم مراجعتها من الجهات المختصة، مشيرة إلى أن المؤسسة لا تميز بين الجنسيات، فالخدمات تقدم للمرضى غير القادرين، أيًا كانت جنسياتهم.
■ بداية.. حدثينا عن مرسال، وماذا عن ميزانياتها؟
- هى مؤسسة خيرية طبية تعمل فى القطاع الصحى منذ ١٠ سنوات؛ بهدف خدمة المرضى غير القادرين، الذين لا يخضعون للتأمين الصحى، أو للعلاج على نفقة الدولة، كما تستهدف التوسع فى دائرة المستحقين من خلال ضم فئات جديدة من الطبقة المتوسطة غير القادرة والمستحقة للدعم.
والمؤسسة ملتزمة بنشر كل ما يتعلق بالشق المالى، سواء تبرعات أو ميزانيات أو مصاريف إدارية أو غيرها على موقعها الإلكترونى بصفة مستمرة لضمان الشفافية.
وتعتمد المؤسسة بنسبة كبيرة على تبرعات الأفراد، مقارنة بتبرعات الشركات والمؤسسات التى تصل إلى ٣٠٪ من حجم التبرعات، كما تعتمد على عدد من المشروعات، منها مشروع «مرسال أكاديمى» و«مرسال ستور» لبيع المنتجات، الذى تعود أرباحه لصالح المرضى، فضلًا عن إطلاق دورات تدريبية، و«متجر مرسال الخيرى» لتحويل التبرعات العينية للمرضى غير القادرين إلى دعم نقدى.
■ متى انضمت المؤسسة للتحالف الوطنى؟
- منذ حوالى عام تقريبًا، تقدمنا بطلب وتمت الموافقة عليه، كانت خطوة مهمة للغاية ولها دور إيجابى، حيث شاركت المؤسسة فى تنفيذ العديد من مبادرات التحالف الطبية وغيرها؛ كمبادرة «إيد واحدة» لدعم مليون ونصف مليون أسرة من الأولى بالرعاية، وذلك بالتنسيق المستمر مع مؤسسات التحالف المختلفة، سواء فى إطلاق القوافل أو المستلزمات الطبية أو الأدوية وغيرها، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها من خلال قاعدة بيانات مدققة تتم مراجعتها من الجهات المختصة.
■ كم عدد المرضى الذين تدعمهم المؤسسة؟
- حوالى ١٠٠ ألف مريض من كل محافظات الجمهورية، وحاليًا نكثف جهودنا فى محافظتى أسيوط وسوهاج، لأنهما من أكثر المحافظات احتياجًا وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، لذلك تحرص المؤسسة على التواجد بأنشطتها ومبادراتها فى تلك المحافظات، بالإضافة لتوفير الرعاية المركزة وإجراء العمليات الجراحية، وننفق ٣٢ مليون جنيه شهريًا لتوفير الأدوية للمرضى المسجلين على قوائمنا.
■ ماذا عن المساعدات الغذائية؟
- نقدم نوعين من المساعدات الغذائية الأولى «الكروت الغذائية» لحوالى ١٠٠٠ أسرة من الأكثر استحقاقًا، ومن خلالها يحق للمريض الحصول على منتجات غذائية من المتاجر، والثانية هى المساعدات والقوافل التى تشارك فيها المؤسسة لمساعدة أهالى غزة.
■ كيف يتم الوصول للأسر الأولى بالرعاية؟
- من خلال القوافل الطبية أو باستقبال الحالات من المستشفيات والأطباء أو عن طريق الاتصال بالخط الساخن للمؤسسة ١٩٣٤٠، حيث توفر المؤسسة خدماتها لهذه الحالات من كشف وأشعة وتحاليل وعمليات وأدوية وكراسى متحركة وغيرها، أما بالنسبة للحالات الحرجة التى نستقبلها وتحتاج لتدخل سريع فيتم التعاون مع بعض المستشفيات الجامعية ومستشفيات الضبعة وقصر العينى وأطفال مصر وغيرها، لتحويل المرضى إليها.
■ كم يبلغ عدد فروعكم وما خطتكم فى التوسع؟
- ٣ فروع فى القاهرة وسوهاج والإسكندرية، ونتطلع للتوسع فى إنشاء فروع أخرى فى الدلتا والصعيد خلال الفترة المقبلة، كما أن المؤسسة تسعى للتعاون مع بعض المؤسسات العربية والعالمية فى إطار خطتها لتنويع مصادرها وتوسيع دائرة التبرعات، فضلًا عن افتتاح حضانات وعيادات جديدة وإنشاء مستشفى مرسال الخيرى للأطفال ومركز للحالات الحرجة يتضمن ٢٦ حضانة وسرير رعاية مركزة، والذى من المتوقع افتتاحه قبل نهاية العام الجارى.
■ كيف واجهتم نقص بعض الأدوية وارتفاع أسعارها؟
- المؤسسة تأثرت بالأوضاع الاقتصادية وزيادة أسعار بعض الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات المقدمة بشكل مضاعف، والمؤسسة لديها تعاقدات مع معظم شركات الأدوية الموجودة فى السوق، ما أسهم نسبيًا فى مواجهة ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى التبرعات التى تسهم فى تغطية المرضى، وأحيانًا نلجأ إلى وضع المرضى على قوائم الانتظار لحين توفير الخدمة لهم أو اتجاه بعض الحالات للتأمين الصحى لإيجاد أماكن للفئات الأخرى التى لا تحظى بالتأمين، كما أنه فى حال نقص مخزون الأدوية يتم التواصل مع بعض الأطباء الذين يتعاونون مع المؤسسة لإيجاد بدائل للأدوية غير المتوافرة خاصة المستوردة.
■ ما عدد القوافل المقدمة لغزة؟
- شاركنا بحوالى ٢٥٠ مليون جنيه من خلال ٨ قوافل طبية تابعة للتحالف الوطنى تضم أدوية ومستلزمات طبية، أما بالنسبة للمرضى فنوفر مستلزماتهم الطبية تحت رعاية الدولة، حيث هناك ٢٥٠٠ أسرة فلسطينية نازحة مسجلة لدى المؤسسة نقدم لها الدعمين الطبى والمالى بشكل مؤقت لحين حصولها على فرص عمل أو عودتها للأراضى الفلسطينية مرة أخرى بعد انتهاء الحرب، كما أن المؤسسة تلعب دورًا مهمًا فى تقديم الدعم النفسى لبعض الحالات، منها الخدمات السريعة كتوفير الأثاث لشققهم السكنية، وغيرها.
■ هل تقدم المؤسسة مساعدات للأشقاء السودانيين؟
- لا نميز بين الجنسيات، فالخدمة تقدم للمرضى غير القادرين، أيًا كانت جنسياتهم، والأزمتان السودانية والفلسطينية تسببتا فى نزوح مرضى كثيرين إلى مصر للحصول على مساعدات طبية، لذلك سارعت المؤسسة بتوفير خدماتها لهم، وقد بلغ عدد المستفيدين السودانيين حتى الآن ٢٢٠٠ مستفيد.
■ أخيرًا.. ماذا عن دعم الأطفال؟
- الأطفال من الفئات التى تستهدفها المؤسسة ونقدم لهم مساعدات مادية ونوفر العلاج والمساعدات الغذائية لهم ولأسرهم، كما ندعم حضانات الأطفال وترعى المؤسسة أكثر من ٣ آلاف طفل مصاب بمرض PKU وهو أحد أمراض حساسية الطعام والتمثيل الغذائى، إذ تعمل المؤسسة على تقديم وجبات غذائية تتناسب مع أعراض المرض.
أطلقنا مشروع الـPKU بالمؤسسة بهدف خدمة الأطفال فى كل المحافظات من خلال الخدمات الطبية والاجتماعية والغذائية، وفى هذا الصدد تنفذ المؤسسة حملات للوقاية من بعض الأمراض خاصة مع قرب بدء العام الدراسى، كما تم افتتاح أول مخبز خيرى فى محافظة قنا لأصحاب هذا المرض بالتعاون مع مؤسسة التأهيل الاجتماعى التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة، وتعمل المؤسسة حاليًا على إجراء دراسة جدوى لإنشاء مخبز غذائى آخر فى القاهرة.