رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإفتاء" تكشف حُكم التجسس والخوض فى الأعراض

التجسس
التجسس

قال الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التجسس والخوض في أعراض الناس يعدان جريمة أخلاقية وذنبًا عظيمًا، لهما عواقب وخيمة تهدد الأسر وتؤدي إلى هدمها، داعيًا إلي ضرورة التحلي بالمسئولية والأخلاق الحميدة والابتعاد عن التصرفات التي تؤدي إلى نشر الفساد والضرر بين الناس.

 

وقال “طنطاوي” خلال لقائه عبر القناة الأولي" اليوم الأربعاء، إن هذا التصرف يعتبر إثمًا عظيمًا وعذابًا أليمًا، مستشهدًا بآية قرآنية في هذا الصدد: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۗ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۗ إِنَّ اللَّهَ تَوَابٌ رَحِيمٌ".

 

وأشار إلى ضرورة تجنب هذه الصفات الذميمة، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا"، لافتًا إلى أن العلماء يفسرون التجسس بأنه تتبع العورات، بينما التحسس يعني الاستماع إلى الزلات والتحدث عن الآخرين.


وتابع  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاستماع والتلصص على الأحاديث التي لا يرغب الناس في سماعها، قائلًا: "مَنْ اسْتَمَعَ لِحَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَيَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْأَنْكُ"، ويُقصد بـ"الأنك" الرصاص المذاب، ما يبرز خطورة التلصص ونقل أخبار الناس.