"حداثة التقليد من شعرية المطابقة إلى شعرية المفارقة" جديد بيت الحكمة قريبا
يصدر قريبًا ضمن سلسلة "أفق" للدراسات النقدية والفكرية، أحد مشروعات بيت الحكمة للثقافة، كتاب "حداثة التقليد من شعرية المطابقة إلى شعرية المفارقة" للكاتب المغربي صلاح بوسريف.
حداثة التقليد من شعرية المطابقة إلى شعرية المفارقة
يُبرِز هذا الكتاب أن أخطر ما وضع الشِّعر في حَرَجِ القراءة والتَّلقي، هو ما نُسمِّيه بحداثة التقليد، أي بالتقليد الذي التَبَسَ بالحداثة، أو هو حداثة استقرار، وليست حداثة صيرورةٍ واستمرار. الحداثة وهي تتوقَّف عن التَّجريب والتَّجاسُر والتَّجديد، كما تتوقَّف عن الشَّغف بالمغامرة والمجهول، أو باستشراف التُّخوم، التي من طبيعتها، ليصير الكثيرُ محكومًا بالواحد، والتعدُّد والتَّنوع والاختلاف، تصيرُ كُلها قاعدةً ومثالًا وتَطابقًا وتشابهًا.
ويرى المؤلف أن الشِّعر يُباغت القارِئ أو المتلقّي والناقد والدارس والباحث، كما يُباغت المؤسسات الثقافية والتعليمية الجامعية والعامة، ويُباغِت الناشرين، ويضع الجميع أمام مرايا أنفسهم. هو مَن يُدين ويَتَّهِم، وليس هو المُدان والمتَّهَم، كما صِرنا نقرأ في عددٍ من الكتابات، تَظُن أنها تُدافِعُ عن الشِّعر، فيما هي تُدِينُه، ولا تَسمَحُ للشِّعر أن يَـمْثُل هؤلاء أمامَه ليُحاكمهم على ما ظنُّوه فيه من خَللٍ، فيما الخَلل فيهم هُم؛ في طبيعة الوعي الذي انحازوا إليه، وهو وعي تاريخي، يقوم على المقارنة والمُشاكلة والمُماثَلَة والمضاهاة، لا على الإنصات إلى ما يحدث في الجَدول من صيرورة واستمرار، أو في النَّهر الذي لا يُمكننا أن نسبَح فيه أكثر من مرَّة.
صلاح بوسريف
صلاح بوسريف؛ شاعر وكاتب مغربي، ولد سنة 1958 بمدينة الدار البيضاء، حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، في موضوع الكتابة في الشعر العربيّ المعاصر، رئيس سابق لاتحاد كتّاب المغرب، فرع الدار البيضاء، عضو مُؤسِّس لـ"بيت الشعر" في المغرب، وعضو في المنتدى العالميّ للشعر.
أصدر العديد من المجموعات الشعرية والدراسات النقدية، منها: "فاكهة الليل"، "على إثر سماء"، "رفات جلجامش"، "رهانات الحداثة - أفق لأشكال محتملة"، "مضايق الشعر - مقدمات لما بعد القصيدة"، و"مُناكفَة الأسلاف - السُّنَن والبِدَع".