بعد لقاء وزير الاستثمار مع سفيرها.. أبرز مجالات التعاون المشترك بين مصر وفرنسا خلال الفترة المقبلة
تشكل العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا جزءًا مهمًا من التاريخ الطويل للتعاون بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وباريس تطورًا ملحوظًا، وبدأت العلاقات التجارية بين البلدين بشكل جدي من منتصف التسعينيات، حيث أبرمت عدة اتفاقيات لتعزيز التجارة والاستثمار.
وخلال العقود الماضية، تحسنت العلاقات الاقتصادية بشكل ملحوظ، إذ ارتفعت الاستثمارات الفرنسية في مصر، وشهدت مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات، مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية، كما أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي دعمت مشاريع التنمية الاقتصادية في مصر، وأسهمت بشكل كبير في تقديم الدعم الفني والتكنولوجي.
اللقاء الأخير بين وزير الاستثمار المصري والسفير الفرنسي
في اللقاء الأخير بين المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وإيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، تم التطرق إلى سُبُل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث ناقش الطرفان فرص الاستثمار الجديدة التي من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا وتسهم في تحقيق التنمية.
أبرز النقاط التي تم تناولها في اللقاء تشمل تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، والتي تركز على مجموعة من القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية، كما تم الحديث عن الترتيبات الخاصة بعقد منتدى الأعمال المصري الفرنسي، والذي ينظمه وكالة بيزنس فرانس بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والمزمع عقده في باريس ومارسيليا نهاية شهر سبتمبر الجاري للترويج للاستثمارات المشتركة وجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية للسوق المصرية.
أبرز مجالات التعاون المشترك في الفترة المقبلة
مع تزايد الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة، تشكل الطاقة المتجددة مجالًا رئيسيًا للتعاون بين مصر وفرنسا، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيز التعاون في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر لتحقيق تحول في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، ومن المتوقع أيضًا أن يشهد التعاون بين مصر وفرنسا في مجال البنية التحتية والتكنولوجيا والنقل تطورًا ملحوظًا، حيث تشمل المشاريع المشتركة تطوير شبكات النقل، بما في ذلك السكك الحديدية والمترو، وتحسين البنية التحتية الأساسية.
وتسعى مصر وفرنسا إلى تعزيز التعاون في القطاع الصحي من خلال تبادل الخبرات وتطوير مشاريع صحية مشتركة، بما يشمل استثمارات في تطوير الصناعات الدوائية وتقديم الرعاية الصحية.