رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا قدمت "حياة كريمة" لمحو الأمية في مصر؟

 حياة كريمة لمحو
حياة كريمة لمحو الأمية

احتفل العالم هذ الشهر  باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يوافق 8 سبتمبر من كل عام حيث أقرته منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) حتى يتثنى للجميع معرفة أهمية محو الأمية على مستوى المجتمع والأفراد.

تعد القراءة والكتابة أحد الركائز الأساسية والعوامل المحورية التي تؤهل الفرد إلى النمو وتحقق أهدافه وتطلعاته الشخصية والمهنية، فالمعرفة هي أحد أساسيات التنمية البشرية في العالم الحديث.

الفقر يزيد من نسبة الأمية

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم سجلت نسبة 90% لدى الذكور الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر، بينما بلغت نسبة الإناث 82.7%، وتظهر هذه النسب بشكل ملحوظ في الدول الأقل نموًا، حيث تحتل الدول الإفريقية المراتب الأعلى في نسبة الأمية حيث كانت معدلات الأمية في دول تشاد ومالي وبوركينا فاوس وجنوب السودان مرتفعة للغاية. 

وقد وصلت نسبة الأمية إلى 73% في بعض البلدان نتيجة الفقر المقمع مما اضطر الأسر إلى تشغيل أطفالها وجني الأموال بدلًا من الذهاب إلى المدارس لتلقي العلم.

محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام

يركز اليوم العالمي لمحو الأمية على الحلول الممكنة لتعزيز أنظمة التعليم ومحو الأمية حيث تهتم اليونسكو بالقضايا المتعلقة بمحو الأمية لتحقيق السلام. ويتم العمل والاحتفال هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار "محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام".

حياة كريمة ودورها في محو الأمية في مصر

تهتم مؤسسة حياة كريمة بوضع برامج تنموية وتعليمية تهدف إلى محو الأمية وتعليم الكبار من أجل تحقيق رؤية القيادة السياسية نحو بناء المواطن وتوفير كافة نواحي الحياة الكريمة له.

وذلك وفقًا لأهداف التنمية المستدامة التي تشهدها مصر ورؤية الدولة المصرية 2030، حيث قامت حياة كريمة بتنفيذ العديد من البرامج الخاصة التي تسعى إلى تعليم الكبار ونشر البرامج التوعوية وحث الأفراد على الالتحاق بفصول محو الأمية وكذلك استخراج الشهادات الخاصة بعد نجاحهم.

حرصت حياة كريمة أيضًا على تنظيم العديد من الزيارات إلى القرى الأكثر احتياجًا وإنشاء عدد من الفصول الخاصة بمحو الأمية، كما عملت على إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى القضاء على الأمية ومنع ظاهرة التسرب من التعليم وتنمية قدرات الأفراد لاكتساب المهارات والمعارف المختلفة، وإعداد الفرد إعدادًا متكاملًا قادرًا على المشاركة الفعالة في المجتمع.

وذلك من أجل النهوض بالمواطن المصري وتمكينه اقتصاديًا واجتماعيًا وجعله قادرًا على تحقيق أهدافه والرؤية الشخصية والمهنية له هو ما يسهم في رفع المستوى المعيشي للأسر المصرية الأكثر احتياجًا.

تراجع معدلات الأمية في مصر

ونتيجة للدور الهام الذي تقوم به الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بما في ذلك مؤسسة حياة كريمة لتنفيذ العديد من البرامج الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار، أعلن الجهاز  المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدلات نسب الأمية في مصر بانخفاض قدره 1.4 % عن العام السابق.

وجاءت محافظة بورسعيد كأدنى محافظات مصر في معدلات الأمية بنسبة قدرها 6.4%، كما ذكر البيان أن هناك 7 محافظات في مصر لا تتجاوز معدلات نسبة الأمية بهم 10% ومنها محافظات بورسعيد والقاهرة والإسكندرية والسويس ودمياط وجنوب سيناء والوادي الجديد؟

وأشار بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن محافظة مطروح شهدت نموا كبيرًا في معدلات الأمية بانخفاض قدره 20.9% عن العام السابق.

وتأتي تلك الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لمساعدة جميع الفئات المستحقة للرعاية والأسر الأكثر احتياجًا على النهوض بالمستوى الاجتماعي والمعيشي وبناء الشخصية المصرية بما يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة المصرية.