اتحاد الكتاب يعقد ندوة "علم الترجمة - أصوله وخلفياته"
تحدث الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس ووكيل الكلية الأسبق، عن علم الترجمة، وذلك خلال الندوة التي عقدت باتحاد الكتاب تحت عنوان "علم الترجمة - أصوله وخلفياته"، وذلك بمقر الاتحاد بالزمالك.
علم الترجمة يحتاج إلى دراسة جادة
وفي بداية اللقاء أشار “عبد المؤمن”: إلي التعريف بعلم الترجمة وأهميته وأنواع الترجمة ومفهومها وأصولها وما يجب على المترجم تجنبه ومراعاته والفرق بين الترجمة المباشرة وغير المباشرة، مؤكدا أنه لو لم تكن الترجمة علما هاما ما وجدنا جامعات عظيمة تفتح كليات للغات والترجمة أو تنشئ أقساما أو تدحل الترجمة في كل العلوم العملية والنظري، ويجب أن نعطي اهتماما خاصا لعلم الترجمة ونعيد النظر في منهجه وآلياته.
ولفت “عبد المؤمن” إلى عدة نقاط هامة يجب مراعاتها فى الترجمة، فى مقدمتها أن علم الترجمة يحتاج إلى دراسة جادة، فهو ليس مجرد نقل من لغة إلى آخرى، فله فائدة مشتركة بين المترجم والقارئ أهمها المعرفة الواسعة، وأن هناك مواد ينبغي أن تدرس في علم الترجمة، وربط الترجمة بالشخصيات صاحبة النص يرفع فائدتها، وخلفيات موضوع الترجمة أساس لدعم الموضوع، وقراءة الموضوع عدة مرات قبل الترجمة لفهمه جيدا ومعرفة مضمونه ورسالته، وأسرار النص لإجادة ترجمة المصطلحات واستقراء النص.
وأكد “عبد المؤمن”، علي أن الترجمة نوعان: ترجمة على الورق وترجمة باللسان، ومفهوم الترجمة يكمن فى كونها نقل معاني النص من لغة الى آخرى، ومن ثم فالمترجم أمين على ان يوصل ما يريد صاحب النص إيصاله للقارئ، ويمكن للمترجم إبداء الرأي في هامش الصفحة، وضرورة تدريس خلفيات الترجمة ومنها: شخصية الكاتب وسيرته وبيئته وأصله وأصل ما يقصده من عنوان الكتاب.
وأوضح “عبد المؤمن”، أنه عند الترجمة إلى العربية ينبغي أن يكون أسلوب الترجمة متناغم مع قدرة القارئ على الاستيعاب، وأن يدرك المترجم لإمكانية استفادة الدولة والقارئ مما ورد في النص، ومن ثم يتجنب أن تؤدي الترجمة إلى فهم غير صحيح للنص فيؤثر ذلك على العلاقات والتفاعلات مع الكاتب أو دولته، وأن يراعى المترجم الفرق بين الكاتب الغربي والكاتب الشرقي من حيث التعمق في التوجيه إلى مبادئ معينة أو سياسات معينة أو نقد مغرض، وتجنب المترجم حرفية النقل من النص خاصة مع الاستعانة بالقاموس، لافتا إلى ضرورة إدخال مادة خلفيات الترجمة في المدارس والكليات والأقسام المعنية بالترجمة، وأن هناك فرق بين الترجمة المباشرة وغير المباشرة، وعلى المترجم ان يكون وطنيا في عمله فلا يقع في فخ الكاتب الذي يسيء إلى بلده.