"واشنطن بوست": المسئولون الأمريكيون ناقشوا اتهام نتنياهو علنًا بعرقلة صفقة تبادل الأسرى
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن نقاشا دار في البيت الأبيض حول إمكانية اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وقالت الصحيفة في مقال: "بعض مستشاري بايدن يريدون منه أن يفرض المزيد من الضغوط على نتنياهو، الذي اتهمه المسئولون الإسرائيليون بتخريب المفاوضات".
مشيرة إلى "نقاش جرى في أروقة البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي الإعلان بأن نتنياهو عقبة رئيسية أمام الاتفاق، لكن هذا أصبح احتمالا بعيدا عقب مقتل الرهائن الستة"، وفقا لعدة أشخاص مطلعين على المناقشات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن جهود الرئيس بايدن التي استمرت شهورا للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بين إسرائيل و"حماس" انقلبت رأسا على عقب مجددا في الأيام الأخيرة، حيث يقول المسئولون الأمريكيون إنهم أرجأوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح "خذها أو اتركها" للجانبين.
وحسب المقال، تبدو فرص بايدن في إنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 في غزة وإعادة الأسرى المتبقين إلى بيوتهم قبل مغادرته منصبه بعيدة أكثر من أي وقت مضى، ما يزيد من احتمال إنهاء رئاسته دون التوسط لإنهاء الصراع الذي اجتاح عامه الأخير في منصبه ويهدد بتشويه إرثه.
ويخشى المفاوضون على نحو متزايد أن لا إسرائيل ولا "حماس" لديهما الدافع الحقيقي للتوصل إلى اتفاق، ويقول مسئولون في البيت الأبيض وأعضاء في الكونجرس ودبلوماسيون إن وقف إطلاق النار يشكل مفتاحا ليس فقط لمعالجة الوضع الإنساني المأساوي في غزة وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، بلوأيضا لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وكشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز عن موقف بلاده من إيجاد صيغة جديدة لصفقة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس".