السيد نجم لـ"الدستور": نشيد بحكمة مصر وتوازنها في التعامل مع تصريحات نتنياهو
عقب الكاتب الروائي السيد نجم، على تصريحات رئيس الوزاراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها أن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة وعدم تدفق السلاح إلى القطاع"، مدعيا أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر أرييل شارون مغادرته عام 2005.
نشيد بالقيادة السياسية وحكمتها وتوازنها النفسى
وقال “نجم” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، “لقد انقضت الساعات والأيام والأسابيع والشهور على 7 أكتوبر2023م، ولم تحقق القوات اﻹسرائيلية أو أهدافها المعلنه فى الثامن من أكتوبر من العام نفسه، والتى أوجزت فى ﺇسقاط واحتلال عزة، مع وضع نهاية كاملة للوجود السياسى والواقعى لحماس، ثم أخيرا تسترداد ما تم أسرهم وعودتهم سالمين”.
أضاف: “لما بلغنا ما بلغنا مما يزيد عن الشهور الحادية عشرة ولم تتحقق الأهداف المعلنه عسكريا أو باستخدام القوى العسكرية، لم تجيء القوى السياسية بما يجب عمله كما يحدث فى كل الحروب والأزمات الكبرى، ما حدث بعد تلك الفترة على المستوى المحلى داخل ﺇسرائيل والمستوى اﻹقليمى ثم العالمى، أن بدأت اسرائيل تعانى من الانهيارات التدريجية فى الاقتصاد والسياحة والخدامات التقليدية للفرد العادى والقادمين من الخارج، ومن العجرفة المعلنة أن أصرت القوى السياسية أو القيادة الحاكمة والغالبية منها أصرت على عدم تقديم الحل المناسب سياسيا حتى الآن”.
تابع نجم: “فلما كانت الشواهد الأخيرة على مستوى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومبادرات أمريكية وتوجهات جديدة لم نكن نسمع عنها من قبل مثل منع تصدير رخص 30 نوعا من التسليح بالمملكة المتحدة ﺇلى ﺇسرائيل، وكذلك طالبت فرنسا وإن كان على خجل مثل العديد من الدول الأوروبية، بإعادة النظر فى رفض خطوة ﺇيقاف ﺇطلاق النيران وحالة الحرب المعلنه من ﺇسرائيل”.
أكد نجم: “كل تلك الأحوال والضغوط وبدرجات متفاوته دفعت برئيس دولتهم الاعتماد على الصورة العكسية وﺇبراز صورة المنتصر أو على الأقل الذى لم ينهزم، ويسقط قناع العجرفة ولا يبرر ذلك سوى ﺇحالة جل المشكلة ﺇلى ﺇطار آخر وعلى غير الأهداف الثلاثة التى وضعتها القيادة السياسية والعسكرية عندهم، لتصبح المشكلة بعيدة عن جوهر الصراع الحقيقى على الأرض بإقحام مصر واتهامها بما قالوا وتقولوا بأن مصر هي مصدر تسليح حماس عن طريق أنفاق بخط فلاديلفيا، وبالتالى استمرار احتلاله وهو هراء لا أكثر، ولا يفوتنا هنا أن نشيد بالقيادة السياسية وحكمتها وتوازنها النفسى المنعكس على كل ردود الأفعال وإبداء التحفظات (والعين الحمراء) وقت اللزوم”.