كيف يلعب «فراعنة العميد» فى اختبارهم الأول بتصفيات كأس الأمم؟
يستعد المنتخب الوطنى لاختبار جديد مع حسام حسن، المدير الفنى للفراعنة، عندما يقص شريط البداية لمباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا ٢٠٢٥ فى المغرب باللعب أمام منتخب كاب فيردى فى تمام الساعة العاشرة من مساء الجمعة على استاد القاهرة، فى الجولة الأولى من التصفيات، وفى تكرار لمباراة الفريقين منذ ٨ أشهر فى دور المجموعات بكأس الأمم التى أقيمت فى كوت ديفوار، التى انتهت بصعوبة بالتعادل بنتيجة ٢- ٢.
ويسعى حسام حسن، بعد موسم طويل فى الدورى المصرى، للم شمل المنتخب، بعد إراحة بعض اللاعبين، للوقوف على قوام الفريق وجاهزيته، وذلك بعدما ضم ٢٧ لاعبًا لمعسكر المنتخب، وهم محمد الشناوى والمهدى سليمان ومصطفى شوبير وحمزة علاء وأحمد حجازى ورامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم وأحمد رمضان بيكهام وخالد صبحى ومحمد هانى ومحمد حمدى شرف ومحمد شحاتة وأحمد نبيل كوكا، ومحمد الننى وحمدى فتحى ومروان عطية وإمام عاشور وناصر ماهر وأحمد سيد زيزو ومحمود حسن تريزيجيه وعمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى فتحى وإبراهيم عادل، ومصطفى محمد ومحمد الشامى وأسامة فيصل.
وسيكون «العميد» أمام اختبار قوى ضد واحد من المنتخبات العنيدة فى القارة الإفريقية، وسط سعيه لإيجاد التكتيك والحلول المناسبة لفك شفرات المنتخب الذى لعب بقوة ضد الفراعنة فى كأس الأمم، الأمر الذى يستدعى النظر فى آليات حسام حسن وتكتيكاته المرتقبة فى مواجهة كاب فيردى، للانطلاق فى طريق التأهل نحو كأس الأمم الأول له كمدرب للفراعنة.
فى طريقة لعبه، يعتمد حسام حسن على طريقة ٤-٣-٣ المعتادة للمنتخب خلال الفترة الماضية، بتشكيل مكون من محمد الشناوى فى حراسة المرمى، وأمامه محمد هانى، ومحمد عبدالمنعم، وسيعود أحمد حجازى لمجاورته بجانب تواجد محمد حمدى فى الجبهة اليسرى، وأمامهم فى خط الوسط مروان عطية، وإمام عاشور، لكن سيكون المركز الثالث فى وسط الملعب حائرًا بين «زيزو» و«الننى».
وتألق كل من «زيزو» و«الننى» فى أوليمبياد باريس، ما يضع العميد فى ورطة، وإن كان الأقرب هو مشاركة «الننى»، نظرًا لخبراته الطويلة فى مثل هذه اللقاءات، مع إعطائه الحرية للزيادة مع إمام عاشور وتكوين جبهة يمنى مع محمد صلاح، كما سيكون «إمام» فى جبهة عمر مرموش بالجناح الأيسر، وأمامهما مهاجم وحيد هو مصطفى محمد.
وتعتبر العرضيات والركلات الحرة هى أضعف نقطة لدى منتخب كاب فيردى، الذى لا يتمركز بشكل جيد فى مثل هذه الكرات، لذا يجب استغلال هذه النقطة، واللعب على تلك الكرات فى المباراة، التى أحرز من خلالها منتخب الكاميرون أمام كاب فيردى فى تصفيات كأس العالم بالمباراة الأخيرة ٣ أهداف له من أصل ٤.
وسيكون عمق منتخب مصر هو النقطة الأبرز فى اللقاء، حيث يعتبر خط وسط كاب فيردى الأضعف بين خطوطه، وسيكون على «إمام» و«الننى» التوغل بين خطوط المنافس لتشكيل خطورة حقيقية على المرمى، بجانب تكوين زيادة عددية مع مصطفى محمد أثناء العرضيات.
ورغم أن منتخب كاب فيردى يمتلك جبهة يسرى ضعيفة أيضًا إلا أنها فى نفس الوقت هى مفتاح لعب الفريق، لذا سيكون على حسام حسن الاستفادة من محمد شحاتة، لاعب الزمالك، فى مركز الظهير الأيمن، بدلًا من «هانى»، ليشكل ثنائية مع «صلاح»، خاصة أنه يدافع بشكل جيد ويمكنه أن يترك «مو» ليشكل هجومًا دائمًا على نفس الجبهة.
وسيكون على حسام حسن أيضًا الدفع بـ«مرموش» بجانب «صلاح» فى مركز الجناحين، بدلًا من «تريزيجيه»، الذى قد يكون ورقة رابحة على دكة البدلاء، وذلك لاستغلال حالة الاستفاقة والتألق التى يعيشها اللاعبان مع ليفربول وفرانكفورت منذ انطلاق الموسم.
وصنع «صلاح» ٣ أهداف وسجل ٣ أخرى فى أول ٣ جولات، كما أنه يعيش واحدة من أفضل حالاته البدنية والفنية تحت قيادة المدرب الجديد الهولندى أرنى سلوت، الذى ترك له الحرية الكاملة فى خطته الجديدة، ما جعل من صلاح صانع ألعاب بشكل يفوق اقترابه من المرمى.
وبجانب «صلاح»، وبنسبة ٩٠٪، سيحجز «مرموش» مكانه فى مركز الجناح الأيسر بعد مستواه الرائع مع فرانكفورت فى «البوندزليجا»، بعد صناعته ثلاثة أهداف وتسجيله هدفًا.
ويعتمد المدرب «بوبيستا» على طريقة لعب ٤-٢-٣-١، مع الاعتماد بشكل كامل على جناحاته الممثلة فى مينديز القائد على اليمين، وكابرال الأخطر على اليسار، وتحتهما أبرز لاعبى الفريق والمحرك الأساسى والرابط بين وسط الملعب والهجوم مونتيرو، وأمامهم المهاجم بيبى.
فيما يعتمد كاب فيردى دائمًا على الهجمات المكثفة من الجبهة اليسرى، بالاعتماد على تجانس جواو باولو، الظهير الأيسر، مع الجناح كابرال، بجانب ميل مونتيرو وبيبى المهاجم على نفس الجبهة فى معظم أجزاء المباراة.
ولتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفراعنة، حضر منتخب كاب فيردى مبكرا للقاهرة منذ اليوم الأول فى الأجندة الدولية، لإقامة معسكر مغلق بأحد المنتجعات، وحرص على تنظيم زيارة لمنطقة الأهرامات كنوع من الترفيه عن اللاعبين قبل المواجهة القوية والمنتظرة مع منتخب الفراعنة.