رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاتين مصر يحتفلون بالأسبوع 22 من زمن السنة

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بحلول الاسبوع  الثاني والعشرون من زمن السنة.

وعلى خلفية الاحتفالات القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها "إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين" . إن كلمة الله تعمل في خلق العالم، وفي تسيير العالم وفي فداء العالم. فهل من شيء أكثر فعاليّة وأقوى من كلمة الله؟ "مَنْ يَتَكَلَّمُ بِجَبَرُوتِ الرَّبِّ؟ مَنْ يُخْبِرُ بِكُلِّ تَسَابِيحِهِ؟"  

إنّ فعاليّة الكلمة تتجلّى في أعماله، وتتجلّى أيضًا في التبشير. وهي لاَ تَرْجعُ إِلَى الله فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا وجب عليها وتَفيد كلّ من أُرْسَلَت إليهم" . فهي "ناجعة وأمضى من سيف ذي حدّين" إذا ما استُقبِلت بالإيمان والمحبّة. فهل من مستحيل على مَن يؤمِن، وهل من صعب على مَن يُحبّ؟ عندما تدوّي كلمات الله، فإنّها تخترق قلب المؤمن "كـسِهَامِ جَبَّارٍ مَسْنُونَة". فتدخل هذه السهام قلب المؤمن وتتركّز في عمق أعماق قلبه. نعم، إنّ هذه الكلمة أمضى من سيفٍ ذي حدّين لأنّها أحدُّ من أيّة قوّةٍ أو سلطةٍ أخرى، وألطفُ من أيّة نباهة تأتيها عبقريّة الإنسان، وأمضى من أي اختراق ضليعٍ للكلام البشريّ.

من جهة أخرى وتأصيلًا لدوره التنويري في سعيه نحو تنمية الوعي المجتمعي، نظم مؤخرًا، المركز الفرنسيسكاني للدراسات المسيحية الشرقية، بالموسكي، بقيادة وحضور الأب وليم فلتس الفرنسيسكاني، ندوة تثقيفية حول "التعريف بالكاريكاتير ونقد المجتمع السياسي" إيطاليا أنموذجًا، قدمتها الدكتورة رحمة شعراوي، أستاذ اللغة الإيطالية بكلية اللغات والترجمة، بالجامعة الإيطالية.

شارك في أعمال الندوة الأب منصور مستريح الفرنسيسكاني، ود. كميلة إيليا، بجانب عدد كبير من المهتمين، والباحثين، والمتخصصين، وأصدقاء الدير، والمحبين.

وتناولت د.رحمة العديد من الرسومات الكاريكاتورية، التي تحتوي في مضمونها على العديد من المعاني والإسقاطات، من حيث الألوان والأحجام بالتكبير أو بالتصغير، بالإضافة إلى الكلمات المصاحبة للرسومات الكاريكاتورية.

وفي ختام الندوة، وجه الأب وليم فلتس كلمات الشكر للدكتورة رحمة، على الجهد المبذولة، والدراسة المستفيضة، مقدمًا لها باسم المركز شهادة تقدير، وأيقونة للقديس فرنسيس الآسيزي.