الرئيس السيسي يزور تركيا.. نحو عودة أقوى للعلاقات
يجري الرئيس السيسي زيارة رسمية إلى تركيا غدًا وهى الزيارة الأولى للرئيس السيسي منذ توليه مهام منصبه حيث تعد الزيارة مؤشرًا قويًا على حرص البلدين على مواصلة التقدم في العلاقات المصرية - التركية.
وحرصا على رفع مستوى التبادل الدبلوماسي المصري التركي إلى المستوى الرئاسي وكزيارة رد على مثيلتها التي أجراها نظيره التركي رجب طيب.
اهمية واهداف زيارة الرئيس السيسي الى تركيا
تعد أهمية زيارة الرئيس السيسي الى تركيا من حيث السياق الاقليمي والدولي المصاحب لها من حيث اشتداد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، أوالمواجهات بين حزب الله وإسرائيل، وما تبع ذلك من تطورات عديدة تتعلق بعودة وكلاء ايران إلى صدارة التفاعلات الاقليمية والتحشيد العسكري الامريكي بالمنطقة وانعكاسات التوترات المتصاعدة بالتأكيد على منطقة الشرق الاوسط، وتتجلى في محاوالات إعادة صياغة موازين القوى بين أطرافه.
كما أن هناك إمكانية للقاهرة وأنقرة لتوظيف مكانتهما كقوتين إقليميتين واستغلال نفوذهما السياسي والاقتصادي لتعزيز السلام والاستقرار الاقليمي وتبريد الساحات المشتعلة بما ينعكس بشكل إيجابي على العالم العربي.
وينعقد من خلال الزيارة اجتماعا لمجلس التنسيق الاستراتيجي رفيع المستوى الفرصة لتبادل الرؤى والافكار ووجهات النظر واستكشاف القضايا الشكالية والعمل على معالجتها واحتوائها قبلما تتفاقم لتفادي انزالق العالقات إلى نقطة الا عودة، حيث إن عقد اجتماعات دورية لمجلس التنسيق يسمح بمناقشة ما يطرأ من قضايا إقليمية ودولية تتطلب تنسيقا مشتر كا، بمعنى خلق مجال حيوي لمصالح الدولتين يضمن تحقيق قد را من الاستقرار لعالقتهما، كما تساهم تتطور العلاقات بين البلدين في استكشاف القضايا والتفاهم بشأنها واحتوائها، وتسمح برسم الخطوط العريضة لمسار العلاقات التي ستتحرك عليها المستويات التنفيذية والبيروقراطية من قبيل الوزارات ومجالس رجال الاعمال والغرف التجارية فيما يتعلق بالتعاون في مختلف المجالات.