رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب المؤتمر: تصريحات نتنياهو محاولة لتشتيت الانتباه وعرقلة جهود السلام

نتنياهو
نتنياهو

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب رئيس الوزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن فيه عن أن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا "صلاح الدين" عند الحدود بين غزة ومصر، متعهدًا "بعدم الرضوخ للضغوط" هو محاولة لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي من الأزمات الداخلية التي يواجهها، وعرقلة جهود التوصل إلى حل دبلوماسي في النزاع الحالي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن موقف مصر الحازم والمعلن يؤكد مجددًا أن القاهرة لن تسمح باستخدام اسمها أو استغلال دورها كوسيط لتحقيق أغراض سياسية ضيقة تخدم أجندات عدوانية، وأنها كانت ولا تزال محورًا رئيسيًا في قيادة عملية السلام في الشرق الأوسط، ومثل هذه التصريحات غير المسئولة تهدد بزيادة الاحتقان والتوتر في المنطقة، وهو أمر لا يخدم سوى أعداء السلام والاستقرار.

وأضاف فرحات أن تحميل مصر للحكومة الإسرائيلية عواقب هذه التصريحات التحريضية يؤكد جدية القاهرة في التعامل مع أي محاولات لزعزعة الاستقرار الإقليمي، لافتًا إلى أن السياسة الإسرائيلية القائمة على التصعيد والتبرير المستمر للعنف لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع وتفاقم معاناة الشعوب بدلًا من البحث عن حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وينهي الاحتلال، تستمر الحكومة الإسرائيلية في تبني سياسات عدوانية تزيد من تعقيد الوضع وتشعل المنطقة بأسرها.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر، تظل الدولة الأقدر على قيادة جهود الوساطة في النزاعات الإقليمية، وهذا الدور الذي تقوم به القاهرة لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يشمل أيضًا الجوانب الإنسانية والاقتصادية التي تهدف إلى تحقيق استقرار شامل ودائم في المنطقة وقد أثبتت مصر مرارًا وتكرارًا أنها قادرة على تحقيق توازن دقيق بين حماية مصالحها الوطنية والحفاظ على استقرار المنطقة بأكملها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر لن تتهاون مع أي محاولات تهدف إلى النيل من دورها أو تسييس جهودها لتحقيق السلام وبيان وزارة الخارجية يعكس بوضوح أن القاهرة ملتزمة بمواصلة جهودها لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وأنها لن تقبل بأن تستخدم كأداة لتبرير السياسات العدوانية أو تعطيل المساعي السلمية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الشعوب العربية، وأنها ستواصل بذل كل ما في وسعها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، رغم كل التحديات وهذا الالتزام الراسخ هو ما يجعل مصر ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما سيظل يدفعها لمواصلة دورها الريادي في قيادة جهود السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي.