بعد الهجمات على خاركيف.. لماذا تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من دعم الغرب؟
كانت وكما يبدو لا تزال مدينة خاركيف الأوكرنية هدفًا لروسيا، يوم الجمعة الماضي قصفت القوات الروسية مرة أخرى خاركيف بشدة في خمسة مواقع مختلفة، مما تسبب في دمار كبير وسقوط العديد من الضحايا المدنيين، فيما أفادت تقارير بأن الهجمات الروسية استهدفت الأحياء المدنية في المدينة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، وأصيب أكثر من 50 شخصًا، وضمن الهجمات، استهدفت القوات الروسية مدرسة في هلوخيف، في منطقة سومي، مما أسفر عن تدمير المؤسسات التعليمية والمباني السكنية والأعمال التجارية المحلية.
هجمات على المدنيين
الهجمات الروسية على الأحياء والمباني المدنية في خاركيف ليست الأولى، فهي مجرد حلقات في نفس السلسلة، في البداية هاجمت بوتشا، ثم مستشفى أوخماتديت للأطفال، والآن المدارس والملاعب ومنازل المدنيين، فيما رأى بعض المراقبين أن هذه الهجمات ليس مجرد عمل عسكري، بل تستهدف تقويض معنويات الشعب الأوكراني والضغط على المجتمع الدولي.
فيما دعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم، إذا تحتاج كييف إلى أنظمة دفاع جوي إضافية وإذن باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية مشروعة في روسيا، مما يسمح بردع العدوان بشكل أكثر فعالية، وفقًا لتقارير غربية.
إذن بالهجوم على روسيا
فيما سمحت دول مثل هولندا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد وبولندا وكندا بالفعل لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى المقدمة ضد الأهداف العسكرية الروسية. ومع ذلك، لم تعط الولايات المتحدة موافقتها النهائية بعد، خوفًا من تصعيد الصراع.
وفي اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 29 أغسطس 2024، أكد الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يجب أن تقرر بشكل فردي ما إذا كانت ستسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد الأهداف العسكرية الروسية. وأشار إلى أن مثل هذه القرارات ستتخذ على أساس مصالحها الوطنية وحقوقها السيادية، وعلى الرغم من عدم وجود نهج مشترك بين أعضاء الاتحاد الأوروبي في التعامل مع هذه القضية، فإن المناقشات مستمرة بشأن أفضل السبل لدعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي.
المزيد من الدعم لـ“أوكرانيا"
بالنسبة لأوكرانيا فإن الوقت عامل مهم، وكل يوم يمر يتسبب في المزيد من الخسائر في المدنيين والمنشآت، ومن ناحية أخرى، فإن الحرب في أوكرانيا يمتد تأثيرها إلى كل أوروبا، فأوكرانيا لا تدافع عن أراضيها فحسب، بل تقاتل من أجل أمن ومستقبل أوروبا، وهو ما جعل أوكرانيا تقاتل هذه الأيام من أجل المزيد من الدعم، فيما طالبت بعض الأصوات بمنح أوكرانيا العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلًا عن تعزيز استراتيجيات الدفاع والجهود المشتركة لمواجهة روسيا.