رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب الإسرائيلية على غزة تعيد فيروس شلل الأطفال للقطاع (انفوجراف)

الحرب الإسرائيلية
الحرب الإسرائيلية على غزة

من المقرر أن تبدأ سلسلة من "التوقفات الإنسانية" للقتال في غزة، غدا الأحد، للسماح بتطعيم مئات الآلاف من الأطفال ضد شلل الأطفال في القطاع الفلسطيني. 

ويأتي الاتفاق بعد أن قال مسئولون من الأمم المتحدة إن طفلًا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل الجزئي بعد إصابته بأول حالة مسجلة لشلل الأطفال في غزة منذ 25 عامًا.

ما هو شلل الأطفال؟

شلل الأطفال مرض خطير ومعدٍ للغاية، ويصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل كبير، حيث ينتج عنه فيروس ينتشر بسهولة شديدة من خلال ملامسة براز المصاب أو من خلال المياه أو الطعام الملوث.

في الغالب لا تظهر أعراض على معظم المصابين بالعدوى، ولكن البعض قد يعانون من: "ارتفاع درجة الحرارة- التهاب الحلق- صداع- تصلب الرقبة- آلام العضلات- ألم المعدة- غثيان".

وقد يعاني واحد من كل 200 مصاب من مشاكل أكثر خطورة، عندما يغزو الفيروس الدماغ والجهاز العصبي. ويمكن أن يسبب هذا شللًا لا رجعة فيه، وعادة ما يصيب الساقين.

ويموت حوالي من 5% إلى 10% من الأشخاص المصابين بالشلل لأن عضلاتهم التنفسية تصبح مشلولة.

لماذا عاد شلل الأطفال إلى غزة؟ وما أهمية التطعيم سريعًا؟

حسب الجماعات الإنسانية، فإن الفيروس عاد للظهور لأن الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني عطلت برامج تطعيم الأطفال المنتظمة. كما تسببت في أضرار جسيمة لأنظمة المياه والصرف الصحي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن معدلات التحصين في غزة والضفة الغربية المحتلة كانت مثالية قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر2023، حيث تخطت نسبة 90 في المائة، وفقًا لأحدث البيانات.

وقالت أيضًا إنه طالما ظل طفل واحد مصابًا، فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال، لأن الفيروس يمكن استيراده بسهولة إلى بلد خالٍ من شلل الأطفال.

تفاصيل خطة تطعيم أطفال غزة؟

قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن الهدف هو تطعيم حوالي 640 ألف طفل دون سن العاشرة، وأوضحت الآتي:

  • سيبدأ إطلاق اللقاح في وسط غزة 1 سبتمر، مع ثلاث فترات توقف يومية متتالية في القتال بين الساعة 6 صباحًا و3 مساءً بالتوقيت المحلي.
  • ستنتقل الحملة بعد ذلك إلى جنوب غزة, حيث ستكون هناك فترة توقف أخرى لمدة ثلاثة أيام، تليها شمال غزة.
  • الأطفال الذين يحصلون على اللقاح سيحتاجون إلى جرعة ثانية في أواخر سبتمبر.
  • يجب تحقيق تغطية لقاح بنسبة 95% في جميع أنحاء القطاع، وهو المستوى المطلوب لوقف انتقال الفيروس داخل غزة.
  • هناك اتفاق على فترة توقف إنسانية إضافية للسماح بيوم رابع من التطعيم في حال لم يتم تغطية النسبة المطلوبة.

وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية، فقد وصل حوالي 1.3 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2) إلى غزة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة إضافية قريبا.

وسيتم إجراء التطعيمات من قبل موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين الصحيين المحليين المدربين على إعطاء اللقاحات التي ستكون متاحة في المستشفيات والمستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

وقالت الصحة العالمية: "إن النقل الآمن والتبريد للقاحات أمر بالغ الأهمية للخطة".