رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اجتياح الاحتلال للضفة الغربية.. ماذا تبقى من أوسلو؟

الضفة الغربية
الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى 19 شهيدًا. 

وداهمت قوات الاحتلال 4 مدن في الضفة فيما قالت إنها عملية لـ"مكافحة الإرهاب".

وهذه العملية هي أكبر عملية تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية خلال العشرين عامًا الماضية.

العملية العسكرية في الضفة الغربية 

ويعيش في الضفة نحو 3.2 مليون نسمة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، معظمهم من الفلسطينيين - رغم أن العديد من اليهود يعيشون هناك أيضًا في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وكان مؤسسو إسرائيل عام 1947 يرون أن معظم الضفة الغربية يجب أن تصبح جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن إسرائيل تخلت عن هذه الخطة بعد حربها مع الدول العربية.

وبسط الأردن نفوذه على الضفة الغربية عام 1950، قبل أن تستولي القوات الإسرائيلية على المنطقة خلال عدوان عام 1967 ووضعتها تحت الاحتلال العسكري.

وخلال السبعينيات والثمانينيات، أنشأت إسرائيل المستوطنات في عدد من مناطق الضفة، الأمر الذي أثار استياء السكان العرب، واحتجاجات المجتمع الدولي.

4 انتفاضات في الضفة الغربية

وانتفض الفلسطينيون في الضفة الغربية في الفترة ما بين 1987 و1993، و2000 و2005.

وتخلى الأردن عن مطالبته بالضفة الغربية في عام 1988، وبعد اتفاقيات أوسلو في عام 1993، أدارت السلطة الفلسطينية جزءًا منها، في حين أصبح الجزء المتبقي تحت الحكم الإسرائيلي المباشر.

وداهمت القوات الإسرائيلية بشكل متزامن أربع مدن فلسطينية على الأقل في المنطقة المحتلة بالضفة الغربية، وهي: جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، إلى جانب مخيمات اللاجئين القريبة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنه تم إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنين، ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات مسلحة في مخيم اللاجئين في المدينة، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات كبيرة" دخلت المدينة.

وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية دخلت مستشفى في جنين، ومنعت الوصول إلى مستشفيين في طولكرم، فيما ركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في نابلس على مخيمين للاجئين هناك.

وفي مخيم الفارعة بالقرب من طوباس، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح قيل إنها جراء غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار، وورد أن القوات الإسرائيلية دخلت منشأة طبية تابعة للهلال الأحمر هناك.

ومنذ السابع من أكتوبر، تقوم إسرائيل بعمليات عسكرية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، كل يوم تقريبًا.

وحثت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية المجتمع الدولي على المساعدة في حماية المستشفيات في جنين وطولكرم وطوباس.

إدانة أممية

وأدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "الرد العسكري المتزايد" للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية تجري بطريقة تنتهك القانون الدولي وتخاطر بإشعال الوضع المتفجر بالفعل.

وعلى الرغم من الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 10 أشهر، يعجز المجتمع الدولي عن إجبار إسرائيل على وقف الحرب الدموية التي تأتي استكمالًا لمسلسل الانتهاكات اليومية منذ 76 عامًا، فيما يبقى مصير اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية غامضًا بعد اجتياح الضفة الغربية.