برلمانى: بوابة تراث مصر الرقمى خطوة مهمة فى طريق تعزيز الوعى
ثمن النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، التعاون القائم بين وزارتي الثقافة والاتصالات لإتاحة التراث الثقافي عبر الإنترنت من خلال بوابة تراث مصر الرقمي التي سيتم إطلاقها قريبًا.
وقال إن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مؤخرًا بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لإتاحة الكنوز الأدبية والعلمية التي تمتلكها دار الكتب والوثائق القومية عبر البوابة، سيكون له مردود كبير للوصول لفئات وشرائح واسعة من الأفراد لا سيما الشباب.
إمكانية الوصول للمحتويات بسهولة وسرعة
وأضاف أن العالم يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا، وتسعى العديد من الدول إلى رقمنة تراثها الثقافي والحفاظ عليه للأجيال القادمة، حيث تتيح التكنولوجيا تحويل كل الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية والنادرة إلى صيغة رقمية يتم الحفاظ عليها من التلف، كما أن نشرها على المنصات الرقمية يتيح إمكانية الوصول إليها بسهولة وسرعة، ما يسهم في نشر الثقافة والمعرفة بين أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأكد أن الرقمنة تسهم أيضًا في توفير قاعدة بيانات غنية للباحثين والدارسين، ما يسهم في تطوير البحث العلمي في مختلف المجالات.
إتاحة 11300 نسخة رقمية
وأوضح توفيق أنه وفقًا للبروتوكول بين وزارتى الاتصالات والثقافة، ستتم إتاحة نحو 11300 نسخة رقمية لمجموعة مختارة من كتب الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية خلال 3 سنوات، عبر بوابة "تراث مصر الرقمي"، والتي تمت رقمنتها وتهيئتها بمعرفة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية على هذه المصنفات، كما سيتم التعاون مع الهيئة أيضًا في إتاحة مؤلفات كبار الكتاب رقميًّا.
واستطرد أن هذا البرتوكول جزء من برنامج تعاون شامل بين الوزارتين يستهدف بناء الإنسان ونشر الثقافة من خلال توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، حيث تم إطلاق المشروع القومى للترجمة والذى يترجم نحو ٥٠ كتابًا كل عام، ومن خلال الاستعانة بمنظومة وزارة الاتصالات للترجمة اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، والتى تسمح بالوصول لأضعاف هذا العدد، وإتاحة هذه الكتب رقميًا حتى يمكن للمواطنين الاطلاع عليها، كما ستعمل الوزارتان قريبًا على مشروع لتوثيق الثروة الفنية لدى وزارة الثقافة من لوحات وإتاحتها للمهتمين بالفنون بشكل رقمي، كما تطمح الوزارتان فى توسيع آفاق التعاون مستقبلًا لتشمل بناء قصور ثقافة افتراضية وإطلاق تطبيقات للكتب الصوتية وأخرى موسيقية رقمية، وإتاحة منصات لاكتشاف المواهب ودعمها، وأخيرًا إتاحة فنون الأوبرا وحفلاتها الموسيقية رقميًا عبر بوابة متخصصة ليكون لدينا أوبرا فى كل منزل.
وأكد عضو الشيوخ أهمية إتاحة تلك الكتب والوثائق والخدمات الثقافية الإلكترونية بشكل عام مجانًا أو بأسعار مخفضة للوصول لأكبر عدد من القراء والباحثين، لافتًا إلى أنه من أكبر التحديات التي تواجه عملية الرقمنة الحاجة إلى التمويل، الذي يمكن تدبيره من خلال التفاوض مع الجهات المانحة المعنية بنشر الثقافة وحفظ التراث العالمي.